صادق البرلمان الأوكراني اليوم الخميس، على الاتفاق التاريخي مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن استغلال الموارد الطبيعية للبلاد أو كما يعرف باتفاق المعادن، وذلك عقب أسابيع من المفاوضات.
وأعربت وزيرة الخارجية الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، عن أملها في أن تمهد هذه الوثيقة الطريق لبلادها من أجل الحصول على مساعدات عسكرية أميركية جديدة لصد الروس، بحسب تعبيرها.
كما رأت أن هذه الإتفاقية، تضع أساس التعاون الأمني مع أميركا، وتحفظ الاستثمار في أوكرانيا حرة ذات سيادة بمساواة مطلقة بين الطرفين.
وكان مصدر مطلع قد أفاد الأسبوع الماضي، بأن كييف مستعدة لتوقيع اتفاقية الموارد الطبيعية، في خطوة من شأنها تعزيز دعم واشنطن من خلال تعزيز شراكتهما الاقتصادية.
وأضاف المصدر، أنه تم الانتهاء من مسودة الاتفاقية التي تنص على إنشاء صندوق مشترك لإدارة مشاريع الاستثمار الأوكرانية. وبيّن أنه وفي إطار الاتفاقية، سيسعى البلدان إلى تهيئة الظروف لزيادة الاستثمار في التعدين والطاقة والتكنولوجيا في أوكرانيا.
كما أوضح أن واشنطن وافقت على أن تُحتسب فقط المساعدات العسكرية المستقبلية التي قد تقدمها لكييف بعد توقيع الاتفاق ضمن مساهمتها في الصندوق.
كذلك، أقر الجانب الأميركي بأنه قد لا يعارض مساعي كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويذكر أن مفاوضات طويلة الأمد حول المعادن كانت أثارت توتراً في العلاقات بين كييف وواشنطن، بعدما كان الطرفان يستعدان في شباط الماضي للتوقيع على الصفقة. إلا أن الأمر تعثر بعد اجتماع مثير للجدل أواخر شباط في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى، إلى أن أقرّه البرلمان اليوم.