تستعدُّ صيدا لخوض غمار الاستحقاق البلدي والاختياري المُقرَّر إجراؤه في 24 أيار ، بعد غيابه عن ساحتها وساحات كل ّالمناطق اللبنانية لثلاث سنوات خلت.
وعلى خلاف سابقاتها من الانتخابات، لم تسلَم مدينة صيدا، كحال نظيراتها من المدن والأقضية التي أُجريت فيها، من انقسام العائلات وكثرة اللوائح التي وصلت، وللمرة الأولى في تاريخها، إلى خمسة متنافسة، والحبل على الجرّار لغياب التوافق بين فاعلياتها، حيث ذهب كل فريق باتجاه تعزيز تموضعه الانتخابي عبر عقد لقاءات تشاورية وحلقات نقاش مع الصيداويين، إضافةً إلى جولاتهم على العائلات والمرافق التجارية والاقتصادية والبيئية في المدينة، لإطلاعهم على برامجهم الانتخابية، سعيًا إلى جذب أكبر عدد من الناخبين وصولًا إلى كسب ثقتهم اقتراعًا، والفوز برئاسة البلدية ومجلسها.
وبالتوازي، تستكمل محافظة الجنوب، بخطىً تصاعدية، تحضيراتها لإجراء هذا الاستحقاق بعد إنجاز مرحلة استقبال طلبات المرشحين على مستوى صيدا وقرى قضائها، ليل الثلثاء في 13 أيار الحالي، وفتح باب الانسحاب أمام المتقدّمين منذ صباح يوم الأربعاء في 14 منه، والذي يستمر حتى الثانية عشرة من ليل الأحد في 18، إفساحًا في المجال لإنضاج أجواء التوافق في بلدات وقرى قضاء المدينة، تمهيدًا لإعلان فوز بلديات بالتزكية.
فيما ينشغل، في المقابل، فريق آخر من موظّفيها بتأمين كلّ مستلزمات العملية الانتخابية من لوائح الشطب والقرطاسية والأختام وغيرها من المتطلّبات الإدارية واللوجستية، والعمل على توفير التيار الكهربائي لإنارة السرايا بشكل دائم على مدى الأيام التي تسبق الاستحقاق مع اقتراب موعده، وإتمام عملية تسلّم صناديق الاقتراع من وزارة الداخلية، ليتم تجهيزها وتوضيب محتوياتها وتسليمها بعد ذلك إلى رؤساء الأقلام قبل اليوم الانتخابي.