يختلف المشهد الإنتخابي اليوم الأحد في بيروت عن غيره من المشاهد سواء في الشمال أو جبل لبنان أو حتى البقاع، حيث أن الحركة في المناطق لا تزال تتسم ببعض التردد وتغيب عنها زحمة الشوارع رغم تعدد المكاتب الإنتخابية والإنتشار الأمني الكثيف.
وفيما ينشط مندوبو اللوائح في توزيع المهام والإرشادات للناخبين الذين يتقاعسون حتى الساعة عن حقهم الإنتخابي أو واجبهم الوطني نظراً لحساسية ودقة الإستحقاق البلدي في العاصمة، فإن مرجعية سياسية لم تر أي حماسة لدى المواطنين في السعي إلى الحفاظ على وحدة بيروت، بل تقول هذه المرجعية لموقع LebTalks إن وحدة بيروت هي العنوان في انتخابات اليوم، وأي تأخير أو امتناع عن المشاركة في الإقتراع للائحة تؤمن وتكفل بقاء العاصمة موحدة، سيكون بمثابة إنهاء هذه الوحدة.
وبحسب المرجعية السياسية المواكبة لكل تفاصيل الإنتخابات وتقسيم اللوائح، فإن عدم وصول لائحة تضم كل أطياف البيروتيين والنسيج اللبناني الوطني، سيفتح باباً جديداً في المرحلة المقبلة، ستكون له انعكاسات سلبية على صورة بيروت ووحدتها الوطنية وبالتالي طرح تقسيمها في استحقاقات انتخابية مقبلة.