نصيحة أسديت لعون لإصلاح العلاقة مع الرياض… ولكن

Doc-P-647614-637100162120588136

لا تزال الأزمة اللبنانية – السعودية والخليجية بشكل عام تراوح مكانها، من دون أي معالجة جذرية وعلى قدر المسؤولية من قبل السلطة اللبنانية، ولا سيما أنّ كبار المسؤولين في المملكة والسفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، اتّسمت مواقفهم بالحكمة والدراية التامة، عندما أكدوا أن لا ترحيل للبنانيين، إضافةً إلى حرصهم على إستقرار لبنان وأمنه وإزدهاره، ولكن ثمة لاءات لا يمكن السكوت عنها تتمثّل بأمن المملكة، إضافةً إلى الخارطة السياسية لمسار هذه العلاقة التي رسمها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عندما تحدث عن دور “حزب الله” الذي يقوّض الحياة السياسية والأمنية والإقتصادية في لبنان.
وفي المعلومات، تكشف مصادر ديبلوماسية متابعة أنّ “حزب الله” دخل بقوة على خط ما يجري بين بيروت والرياض فارضاً أداءه ودوره وشروطه، وهذا ما تبدى عندما شنّ بعض الإعلام المدعوم منه والمقرب إليه حملات على المملكة، وبالتالي قطع الطريق على زيارة وزير الداخلية محمد فهمي إلى المملكة لتسوية الأمور العالقة وتحديداً لناحية عملية إدخال الممنوعات.
وفي سياق متصل، يكشف سفير سابق مخضرم لموقع LebTalks أنّه أرسل عبر بعض الأقنية إلى رئيس الجمهورية نصيحة، قائلاً له: “عليك يا فخامة الرئيس الإسراع في تشكيل وفد رسمي يضم أشخاصاً عقلاء وسفراء سابقين أو أي شخصية ترتئيها لها صداقة أو علاقة مع المملكة، لأنّ الأمور مع السعودية لا تُعالَج هكذا بل يجب إعادتها إلى ما كانت عليه، وهي التي تُعدّ الداعم الرئيس للبنان ومن أعاد إعماره لمرات ومرات”، ولكنّ رئيس الجمهورية لم يقبل هذه النصيحة لأنّ هناك من يدير اللعبة السياسية والأمنية والإقتصادية في البلد، وعلى هذه الخلفية ما زالت الأمور تدور في حلقة مفرغة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: