أطلق المطران أنطوان نبيل العنداري، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، من المركز الكاثوليكي للإعلام، رسالة البابا فرنسيس في اليوم العالمي الـ59 لوسائل الإعلام تحت عنوان "شاركوا بلطف الرجاء الذي في قلوبكم"، بحضور شخصيات دينية وإعلامية.
ركّزت الرسالة على أهمية تبني الإعلام لنهج اللطف والرجاء في مواجهة انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، داعية الإعلاميين إلى أن يكونوا شهوداً على الحقيقة ومروجين لتواصل بنّاء، بعيداً عن الاستفزاز والتحيّز. كما شدد البابا على استخدام وسائل التواصل بشكل مدروس يخدم كرامة الإنسان ويبني جسور الحوار، داعياً إلى "تواصل غير عدائي" يعكس روح الإنجيل.
وأشار العنداري إلى ضرورة نزع سلاح الإعلام من العدوانية، ودعا الإعلاميين إلى أن يكونوا "حجاج الرجاء"، ناشرين لثقافة السلام والاحترام، ومستخدمين الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وأخلاق.
بدوره، اعتبر المونسنيور عبده أبو كسم أن رسالة البابا تمثّل وصيته الأخيرة للإعلاميين، محذّراً من الأخبار الكاذبة والاستقطاب، وداعياً إلى تواصل يرتكز على الرحمة واللطف.
من جهته، أشار وزير الإعلام بول مرقص إلى أن وسائل التواصل قد تتحول من أدوات تواصل إلى أدوات تفكك، داعياً إلى استخدام الإعلام لمحاربة الكراهية والتبشير بالأمل.