بلدية بيروت.. بين أولوية المناصفة واتصالات ربع الساعة الأخير لانتخاب نائب الرئيس

majl

خاضت "القوات اللبنانية" الانتخابات البلدية في بيروت انطلاقاً من خصوصية العاصمة وأولوية المناصفة داخلها بعدما تعذّر إقرار الاقتراح الذي تقدمّت به "القوات" لجهة اللوائح المقفلة، وتولى النائب غسان حاصباني التواصل مع القوى المسيحية من أجل هندسة اللائحة بنصفها المسيحي، والتواصل من جهة أخرى مع النائب فؤاد مخزومي الذي كان يتولى هندسة اللائحة بنصفها الإسلامي.

وقد نجحت "القوات اللبنانية" بتعبئة الناخبين، والأرقام خير دليل على ذلك، ولم تتمكّن اللوائح الأخرى من المنافسة باستثناء خرق واحد للعميد محود الجمل، وانتخب المجلس رئيسه كما كان متفقاً فحلّ ابراهيم زيدان رئيساً للبلدية والمحامي راغب حداد نائباً للرئيس.

وقد فاز حداد بغالبية الأصوات من المسلمين والمسيحيين، وهو العضو المدعوم من "القوات اللبنانية"، ونافسه على هذا الموقع تيدي بطحيش المدعوم من "التيار الوطني الحر" الذي حصل على 6 أصوات، وإسكندر بريدي المدعوم من النائب نديم الجميل والذي حصل على 4 أصوات فقط.

وسعت "القوات" مراراً وتكراراً إلى التوافق مع النائب الجميّل لسحب مرشحه، خصوصاً ان "القوات" متأكدة من فوز مرشحها، ولا تريد التنافس ولو حبياً ورياضياً مع النائب الجميل، إلا ان محاولات ثنيه عن هذه الخطوة فشلت، ولكن لا يفسد في الود قضية، والمهم ان الإئتلاف في بيروت نجح في تثبيت المناصفة في الوقت الذي كانت فيه عدة قوى تعمل على منع تحقيق هذا الهدف، ويبقى ان الأنظار تتجه من الآن فصاعداً إلى الأداء الإصلاحي للمجلس الجديد اي سيعمل كخلية نحل واضعاً الانتخابات وما رافقها خلفه، ومتطلعاً إلى الورشة التي بانتظاره.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: