لا يصرف اهتمام لبنان الرسمي بمطالبة واشنطن ولجنة الرقابة "اليونيفيل" بإلزام إسرائيل بوقف النار، النظر عن مواكبة الاتصالات الجارية لسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات. وقد شكّلت هذه المسألة محور اجتماع أمني ترأسه الرئيس جوزاف عون وحضره وزير الدفاع ميشال منسى، وقائد الجيش رودولف هيكل، ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي، والمستشار الرئاسي للشؤون الأمنية والعسكرية العميد المتقاعد طوني منصور.
ويأتي الاجتماع قبيل وصول وفد فلسطيني من رام الله إلى بيروت، موفدًا من الرئيس محمود عباس، برئاسة عزّام الأحمد، مسؤول الملف اللبناني في منظمة التحرير، ويضم كبار الضباط، بهدف البحث في تطبيق المرحلة الأولى من خطة جمع السلاح في مخيمات شاتيلا، مار الياس، وبرج البراجنة، ابتداءً من 16 حزيران المقبل، على أن تُستكمل في 1 تموز لتشمل مخيمات أخرى، أبرزها عين الحلوة، حيث يوجد مجموعات متشددة خارجة عن سلطة "فتح" وقيادة أبو مازن.