كشفت تقارير صحافية بريطانية أن الأمير هاريبحث في إمكان التخلي عن اسم عائلته الرسمي “ماونتباتن ويندسور” واعتماد “سبنسر”، نسبة إلى عائلة والدته الأميرة ديانا، في خطوة رمزية تحمل دلالات كبيرة على خلافه العميق مع العائلة المالكة.
وبحسب المعلومات فإنّ هاري ناقش الفكرة مع خاله، تشارلز سبنسر، خلال زيارة نادرة إلى بريطانيا، غير أن الأخير نصحه بعدم المضي في الأمر نظرًا لتعقيداته القانونية.
ونقل أحد أصدقاء الأمير أن الحديث كان وديًا، إلا أن سبنسر عبّر عن تحفظه تجاه تغيير الاسم، معتبراً أن تبنّي اسم “سبنسر” قد يفاقم التوترات داخل العائلة المالكة، خصوصاً مع شقيقه الأمير وليام ووالده الملك تشارلز الثالث.
ويُستخدم اسم “ماونتباتن ويندسور” للأحفاد المباشرين للملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب، حيث يجمع بين اسم العائلة الملكية “ويندسور” واسم الأمير فيليب الذي اختاره بعد تخليه عن ألقابه الأجنبية عام 1947.
ويعود تنظيم الألقاب الملكية إلى مرسوم أصدره الملك جورج الخامس في 1917، ينص على اقتصار لقب “أمير” أو “أميرة” على أبناء الملك وأحفاد ولي العهد. وهو ما كان محل جدل في مقابلة هاري وزوجته ميغان ماركل عام 2021 مع أوبرا وينفري، حيث لم يُمنح ابنهما آرتشي لقب “أمير”، ما أثار اتهامات غير مباشرة بتمييز عنصري، وردت عليها الملكة الراحلة إليزابيث بعبارة لافتة: “بعض الذكريات قد تختلف.”
على الرغم من أن خطوة تغيير الاسم لم تتم، فإن مجرد التفكير بها يكشف اتساع الهوة بين هاري والمؤسسة الملكية، في وقت لا تزال فيه علاقته بأسرته محطّ أنظار الإعلام البريطاني والعالمي.