بالصور: لقاء إعلامي في أبرشية أنطلياس المارونية بمناسبة اليوم العالمي للتواصل

motraneye

نظّمت دائرة الإعلام في الأبرشيّة اليوم الثلثاء بدعوة من راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، وبحضور وزير الإعلام بول مرقص، لقاءً للإعلاميين بمناسبة اليوم العالمي التاسع والخمسين لوسائل التواصل الاجتماعي، في مطرانيّة أنطلياس المارونيّة - الكرسي الأسقفي في قرنة شهوان.

ضمّ اللقاء ممثلين عن الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة، إلى جانب نقيب المحررين جوزف القصيفي، ورئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسينيور عبدو بو كسم، والنائب الأسقفي العام المونسينيور شربل غصوب، والنواب الأسقفيين، إضافة إلى عدد من الإعلاميين والمهتمين.

افتُتح اللقاء بصلاة ترحيبية مع النائب الأسقفي العام المونسينيور شربل غصوب، تلتها كلمة ترحيبية من المسؤولة الإعلامية في الأبرشيّة تاتيانا روحانا بو هدير. ثم قدّم الأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية الدكتور ميشال اللفة عرضًا حول رسالة البابا فرنسيس بعنوان "شاركوا بوداعة الرجاء الذي في قلوبكم"، واستعرض لقاء البابا لاون الرابع عشر مع الإعلاميين.

وكان للمطران بو نجم كلمة شدّد فيها على "أهمية الابتعاد عن خطاب الكراهية والحقد والألفاظ العدائية، مؤكّدًا أن التواصل لا يقتصر على نقل المعلومات فحسب، بل هو بناء ثقافة. ودعا الإعلاميين لأن تكون مهنتهم رسالة سامية ملؤها السلام والمحبة".

بدوره، عبّر مرقص عن شكره للمطران بو نجم على هذه المبادرة، مشدّدًا على ضرورة عدم تحويل الكلمة إلى سلاح فتاك".

 وقال: "تعزيز ثقافة السلام يبدأ من التربية والإعلام معًا. فلا يمكن تنشئة أجيال متصالحة مع ذاتها ومع الآخر من دون إدماج مفاهيم التسامح، وقبول التنوع، والمواطنة الحاضنة للاختلاف في المناهج التربوية والبرامج الإعلامية".

أضاف مرقص: "حرية الصحافة هي أداة من أدوات بناء الدولة الحديثة، وحصانة للمجتمع من الاستبداد والتهميش، لذا علينا جميعًا — مؤسسات حكومية، ومجتمع مدني، وهيئات إعلامية، وأوساط أكاديمية — أن نعمل يدًا بيد لدعم المبادرات الإعلامية التي تُروّج للسلام والتنوّع والانتماء الوطني، وتعزيز التربية الإعلامية في المدارس والجامعات، وربطها بقيم السلام وحقوق الإنسان، وتدريب الإعلاميين على التغطية الحساسة للنزاعات، ومناهضة خطاب الكراهية".

كما أكّد أن "وزارة الإعلام ليست نفوذًا وإنما شريك في هموم المهنة"، قائلاً: "تواصل الوزارة بذل كل الجهود الممكنة عبر إقامة شراكات ومبادرات لمواجهة خطاب الكراهية وموجات التضليل الإعلامي. وفي هذا السياق، طلبت الوزارة دعمًا تقنيًا لوضع سياسة وطنية لمكافحة المعلومات المضللة، وقدّمت مشروع قانون إعلام جديد إلى اللجان النيابية المختصة، يهدف إلى ضمان حرية الصحافة وإلغاء العقوبات السجنية، بما يتماشى مع المعايير الدولية".

اختُتم اللقاء بصلاة خاصّة - قانون الإيمان للإعلاميين - مع رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسينيور عبدو بو كسم. كما قدّم المطران بو نجم هديّة تذكارية لمعالي وزير الإعلام عربون بركة وتقدير.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: