دانت نقابة المستشفيات في لبنان بشدة ما حصل أمس السبت، من اعتداء داخل قسم الطوارئ في المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، حيث طال احد الأطباء أثناء تأدية واجبه الإنساني والمهني، وذلك من قبل أحد المرضى ومرافقيه، ملحقاً الأضرار الجسدية والمعنوية بالطبيب ومهدداً سلامة المرضى وباقي العاملين في المستشفى.
وبينما أثنت النقابة على الدور الهام الذي يقوم به المستشفى في تأدية خدماته رغم كل الظروف الصعبة مستقبلاً جميع المرضى بدون اي تمييز، دعت السلطات القضائية والجهات الأمنية الى التحرّك السريع ومعاقبة المعتدين ضمن الأطر القانونية بما يحفظ كرامة الجسم الطبي وغيره من العاملين في المستشفى ويساعد هذا الأخير في تأمين تقديماته.
وأمس السبت، شهد قسم الطوارئ في المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس حادثة اعتداء عنيف طالت طبيباً وعدداً من أفراد الطاقم التمريضي، بعد تعرّضهم للضرب من قبل أحد المرضى ومرافقيه، ممّا أسفر عن إصابة الطبيب بجروح، وعدد من الممرضين برضوض متفرقة أثناء محاولتهم التدخل وفض الإشكال.
وعلى إثر الحادثة، أُغلق قسم الطوارئ بشكل موقت، فيما حضرت قوة من الجيش اللبناني ومخابراته إلى المكان وبدأت تحقيقاتها لتحديد الملابسات والمسؤوليات.
وفي تطور لاحق، أوقفت دورية من مخابرات الجيش الشخص المعتدي في محيط ساحة الدفتردار بطرابلس. كما أفادت مصادر طبية، بأن الإشكال وقع بعدما طلب الفريق الطبي من ذوي أحد المرضى نقله من القسم بعد تحسنه، لكن النقاش تطور سريعاً إلى شجار واعتداء جسدي.