عقد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، فايز رسامني، اجتماعاً في السرايا الحكومية مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في إطار متابعة مشروع إعادة تأهيل وتشغيل مطار القليعات، وذلك بحضور فريق الاستشاريين من شركة “دار الهندسة – شاعر ومشاركوه” برئاسة المهندس مروان قبرصلي، حيث قدّم الفريق عرضاً للمخطط التوجيهي الأوّلي الذي أُنجز في إطار منحة قدّمتها الشركة للدولة اللبنانية.
وعقب الاجتماع، أكّد رسامني أن المشروع يشهد تقدّماً ملموساً على مختلف المستويات، مشيراً إلى أن الوزارة تسلّمت رسمياً الدراسة التمهيدية والمخطط التنفيذي الكامل اللذين أعدّتهما الشركة، وجرى تقديمهما إلى رئيس الحكومة مرفقَين بجميع الإجراءات القانونية والإدارية الواجب اتخاذها، إضافة إلى جدول زمني تفصيلي لمراحل التنفيذ.
كما أوضح أن دفتر الشروط قيد الإنجاز، وقد تم التباحث في ملاحظاته وآلية استكماله، وقال: “ما يهمّنا اليوم ليس تحديد موعد الافتتاح، بل اعتماد آلية واضحة تضمن الوصول إلى هذا الهدف. ومن المقرر طرح الملف خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة، تمهيداً لإحالته إلى المجلس النيابي، على أن نكون قد دخلنا مرحلة الالتزام بالمشروع مطلع العام المقبل”.
واعتبر أن مشروع مطار القليعات يُعد من المشاريع الوطنية الاستراتيجية، وقال: “كلما تعمّقنا في تفاصيل الدراسة وأرقامها، ازددنا قناعة بضرورة المضي قدمًا نحو التنفيذ”، مشددًا على أن المطار لا يُعد بديلاً عن مطار رفيق الحريري الدولي، بل مكمّلاً له، كما أنه يشكل رافعة اقتصادية حيوية لمحافظة عكار والمناطق المجاورة.
وفي ما يتعلق بالتمويل، أشار رسامني الى أن المشروع سيُنفّذ من قبل مستثمرين، عبر مزايدة عامة تتيح اختيار العرض الأنسب من حيث الإيرادات والاستثمار.
وأضاف: “نعمل على إعداد دفتر شروط شفاف وتنافسي، ونتوقع إطلاق مرحلة التلزيم مطلع العام المقبل. وقد لمسنا اهتماماً كبيراً من مستثمرين بارزين أبدوا رغبة واضحة بالمشاركة، ما يدفعنا إلى التحرك بسرعة على المستويين الحكومي والتشريعي لإنجاز هذا المشروع الحيوي”.
وختم مؤكّداً التزام الوزارة الكامل بإطلاق المشروع في أسرع وقت ممكن، انطلاقاً من كونه فرصة تنموية واعدة ومطلباً اقتصادياً ملحّاً للبنان.