أبلغ مرجع أمني إلى «الجمهورية» قوله، «إنّ من البديهي والطبيعي جداً ان تتعزز الإجراءات والتدابير الأمنية في البلد في هذا الوضع المشتعل بين إسرائيل وإيران. وفي التقييم لا شيء استثنائياً على الصعيد الأمني، بل لا توجد أي مخاطر علينا من الداخل. إنما ما يثير القلق هو العامل الإسرائيلي الذي كثّف من تحرّكاته، سواء بالقرب من خط الحدود، أو من الطلعات المكثفة لطيرانه المسيّر في الأجواء اللبنانية، وخصوصاً في فترات النهار والليل في أجواء الضاحية الجنوبية، وكأنّه يمهّد لتوترات واغتيالات، وهذا ما ينبغي التنبّه له».
وكشف المرجع عينه «أنّ عدداً من السفراء والديبلوماسيين والملحقين العسكريين الأجانب سعوا بعد اشتعال الحرب بين إسرائيل وإيران إلى إجابات حول مدى متانة الوضع الأمني في لبنان، واحتمال أن يُقدم «حزب الله» على ما سمّوه مغامرة إسناد لإيران عبر فتح الجبهة الجنوبية مع إسرائيل. وكان لافتاً عدم اجتماع هؤلاء على قراءة موحّدة لهذه الحرب، بين من يقول إنّ إسرائيل وبرغم عنف الضربة على إيران لم تتمكن من تحقيق ما هدفت اليه، بدليل الردّ الصاروخي الإيراني العنيف والمتواصل وآثاره التدميرية في المدن الإسرائيلية. وهذا أمر مفاجئ لا يؤشر إلى نهاية قريبة للحرب، وبين من اعتبر أنّ إيران تلقّت ضربة عنيفة لن تجعلها قادرة على الصمود والاستمرار على ما كانت عليه قبل الحرب».
إلى ذلك، ورداً على سؤال لـ«الجمهورية» حول احتمالات تدخّل «حزب الله» في هذه الحرب، جزم مسؤول كبير أنّه لم يسأل الحزب عمّا يريد أن يفعله، الّا انّه قال: «من وجهة نظري، وقد أكون مصيباً او مخطئاً، فإنني أستبعد أن يبادر الحزب إلى هذا الأمر، ولو أنّه اراد ذلك، لكان فعل ذلك في اليوم الأول للحرب».