حلوا عنا” بتخوينكم وتحريفكم”

VEMVIRVTFM

رغم أن الإعلامي المخضرم وليد عبود إعتمد مقدمة “٦ و٦ متكرر” في برنامجه “يا أبيض يا أسود” على قناة “هلا أرابيا” في ١٧/٦/٢٠٢٥ منتقداً من يؤيد طهران في لبنان ومن يؤيد واشنطن، إلا أنو “لي في مسلة تحت باطو بتنعرو”.

إجتزأت المقدمة عمداً وتم ترويج المقطع التالي: “إيه نعم حلّوا عنا. أنتم وسلاحكم ومُسيّراتكم وصواريخكم وأبواقكم وراياتكم ومرشدكم وإيرانكم ومحوركم. حلوا عنا.
إيرانكم العظيمة زرعت قنبلة ننوية في خاصرتنا وبرّرت إمتلاكها باسم الكرامة بينما نحن وشعبكم تأكلنا الحروب وتقتلنا المجاعة.
أما حزبكم الالهي، فزرع لبنان بالسلاح والمٌسيّارات. إدعى ويدعي انه خلاص لبنان، فإذا به يخلّص على لبنان.
كفى خطفاً لنا، كفى سبياً لأحلامنا، كفى إغتصاباً لإقتصادنا، كفى قتلاً لاطفالنا، كفى إبتزازاً لنا والعالم. نقولها عالياً ونصرخ بها “حلوا عنا” (…) إرحلوا وإستوطنوا في تلك البلاد البعيدة. إيرانكم هذه بينكم وبينها خبز وملح وسلاح وذهب واموال طاهرة وكبتاغون. ولن تبادلكم حبكم لها بالجفاء، إرحلوا. نريد أن نعيش بسلام. حلّوا عنا”.

كما تمّ التسويق زوراً ان المقدمة ضمن برنامجه السياسي “مع وليد عبود” الذي يُعرض على “تلفزيون لبنان” الأربعاء. فعمدت إدارة المحطة الى منع ظهور عبود وإلغاء الحلقة.

“ب لا زعل”، الحقيقة بتجرح”، حملة التخوين والاتهام بالعمالة تعكس ذهنية المتأيرنين في لبنان الالغائية ومدى إصابتهم بآفة الإنكار. فيما لم تجد من يهاجم عبود للهجومه على اتابع واشنطن وربما لأن لا اتباع لها بكل معنى الكلمة.

إدارة “تلفزيون لبنان” تستفزها مقدمة “أبو ملحم وإم ملحم” على شاشتها، لكن ترتضي أن يكون ضمن برنامج عبود فقرة ثابتة مع أحد رموز إعلام الممانعة سالم زهران؟!! ألم يستفز جمهور الممانعة ذلك؟!! أقله فليكن هنا “٦ و٦ مكرّر”.

هذه الحملة لن تغيّر قيد أنملة من حقيقة أن كثر من اللبنانيين:
تعبوا من مغامرة حزب “السلاح غير الشرعي” وإقحامه لبنان في حروب عبثية.
تعبوا من فرض خيارته السياسية والعسكرية والامنية على اللبنانيين.
تعبوا من جعله المواطنين مشاريع قتلى ومعوقين وارامل وأيتام.
تعبوا من تكبيدهم فواتير باهظة للاعمار جراء معارك لم يختاروها.
تعبوا من ضربه إقتصادهم وقطعه ارزاقهم ومن مواقفه المعادية لدول الخليج الشقيقة والتي تسببت بتوقف إستثماراتها وودائعها وهباتها وتالياً ترجع النمو في لبنان.
الأهم تعبوا من إنتهاك الميثاق الوطني ومفهوم الشراكة بندية في صناعة مستقبل لبنان ومن تهديده الوجودي للبنان وهويته.

لبنان أكبر من الجميع، فإما يلتزم المرء أكان فرداً أو جماعة بميثاقه الوطني ودستوره وهويته وتعدديته وإما “يحل عنا”. إنها الحقيقة الناصعة بعيداً عن “التكاذب الوطني” والذمية والخنوع وما إعتدنا إلا على قول الحقيقة “مهما كانت صعبة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: