وسط التصعيد الإيرانيّ – الإسرائيليّ.. هل لبنان مهدّد بتسرّب إشعاعيّ؟

israel

مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران وتبادل التهديدات باستهداف منشآت نووية، تزايدت مخاوف اللبنانيين من احتمال حدوث تسرب إشعاعي، خصوصاً في حال قُصف مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي. وبدأت التساؤلات تطرح حول مدى جهوزية لبنان لمواجهة مثل هذا الطارئ، وما إذا كانت هناك خطة وطنية لرصد أو احتواء أي إشعاعات محتملة.

في هذا السياق، أوضح الخبير البيئي اللبناني مصطفى رعد لموقعي “العربية.نت” و”الحدث.نت”، أن مفاعل ديمونا الواقع في صحراء النقب يبعد نحو 300 إلى 400 كيلومتر عن الحدود اللبنانية الجنوبية، ما يُقلل من فرص تأثر لبنان بشكل مباشر إذا وقع تسرب.

أضاف رعد أن المسافات الجغرافية التي تفصل لبنان عن المنشآت النووية في إيران والدول المجاورة تُقلل كذلك من خطر التأثر المباشر، إلا أن “الحيطة تبقى واجبة دائمًا”.

وأشار رعد إلى أن لبنان يمتلك خطة وطنية لمواجهة أي تسرب إشعاعي قد يحدث داخل أراضيه، موضحًا وجود أكثر من 20 مركزاً لرصد الإشعاع منتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، بينها 12 مركزاً في الجنوب والبقاع، ومركزان في بيروت، إضافة إلى أخرى في الشمال.

من جهته، أكّد مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، بلال نصولي، في حديث خاص لـ”العربية.نت”/”الحدث.نت”، أن لبنان يعتمد على نظام إنذار مبكر (Early Warning System) وظيفته تنبيه السلطات فور رصد أي إشعاع نووي.

وأوضح أن فريقًا متخصصًا في الهيئة يتولى تقييم طبيعة الانبعاثات ومراقبة اتجاه الرياح وسرعتها لتحديد مدى الخطر المحتمل.

وشدد نصولي على أن التعامل مع هذا النوع من التهديدات يجب أن يُبنى على معطيات علمية دقيقة، بعيدًا عن التهويل أو الاستخفاف، لافتًا إلى أن المعلومات المتوفرة عن مفاعل ديمونا محدودة للغاية، حتى داخل إسرائيل نفسها.

وختم بالقول: “لا أحد يعلم تحديدًا ما يحتويه هذا المفاعل، حتى العاملون فيه، ومن يدّعي ذلك فهو في حالة وهم”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: