وأخيراً إستذكرت السلطة يوماً حزيناً منسياً لم يحرّك مشاعرها ولا مسؤولياتها، 4 آب تاريخ إنفجار مرفأ بيروت، الذي لا يُنتسى مدى العمر في أذهان اللبنانيين، لانه محطة مخيفة ومرعبة، وبصورة خاصة لدى القاطنين في محيط المرفأ، والمستمرين بلملمة جراحهم وركام منازلهم.
اليوم أعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، موافقته الإستثنائية على مشروع مرسوم يقضي باعتبار ٤ آب يوم حداد وطني، بعد مضيّ أكثر من 10 أشهر على الإنفجار، الذي قضى على آخر معالم وهيبة الدولة،
بعد تصدّره قائمة الكوارث العالمية، نظراً لهول نتائجه وتداعياته، فأسقط ضحايا وجرحى وقضى على ثلث العاصمة، فدمرّها وأطلق العنان لهجرة أبنائها.
الى ذلك نأمل أن يكون هذا التاريخ محطة أخيرة لكشف الحقيقة، ومعاقبة الفاعلين وإيقاظ ضمائر أهل السلطة لكي تستريح أنفس الضحايا، وتخفف الآم الجرحى والمعوقين، لكن إن ننسى… بالتأكيد لن ننسى!
