أفاد المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغير، اليوم الثلثاء عبر التلفزيون الرسمي، بأن أجزاء من المبنى الإداري لسجن إيفين في العاصمة طهران تضررت جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفته أمس الاثنين، وإن ذلك أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
أضاف جهانغير: “بعد وقوع الأضرار، أُصيب بعض الزملاء من العاملين في القطاعين الإداري والقضائي… بالإضافة إلى نزلاء وأفراد من أسرهم… لدينا شهداء أيضاً، لكن عددهم لم يتحدد بعد”.
أمس الاثنين، أفادت وسائل إعلام إيرانية باستهداف قصف إسرائيلي بوابة سجن “إيفين” شمال غربي طهران.
ماذا نعرف عن سجن “إيفين”؟
عند سفوح جبال ألبُرز في منطقة سعادت آباد شمال غربي العاصمة طهران، يتربع سجن “إيفين” على مساحة 43 هكتاراً.
كان السجن قد شُيّد عام 1972 في عهد آخر ملوك إيران محمد رضا بهلوي، وتولّى آنذاك إدارة شؤونه جهاز المخابرات المعروف بـ”السافاك”، إذ تم تصميمه بداية ليتّسع لـ 320 سجيناً بما في ذلك الزنازين الانفرادية والمهاجع الكبيرة، ثم شهد أعمال توسيع عام 1977 ليستوعب أكثر من 1500 سجين، بمن فيهم المعتقلون السياسيون الأكثر أهمية.
وفي أعقاب الثورة الإيرانية، التي أطاحت بحكم الشاه عام 1979، حافظ النظام الجديد بقيادة المرشد السابق روح الله الخميني على سجن “إيفين”، وحظي باهتمام خاص حتى بات أشهر السجون في إيران، إذ تم زيادة قدرته الاستيعابية إلى 15 ألف سجين. ورغم أنه كان من المفترض أن يستقبل المعتقلين الذين ينتظرون محاكماتهم، تمهيداً لنقلهم إلى سجن آخر، فإنه تحول إلى مركز احتجاز رئيسي للكثير من السياسيين والمعارضين.
وتوالت على رئاسة السجن العديد من القيادات الإيرانية.