تابع رئيس الجمهورية جوزاف عون تطور الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرضت لها منطقتي النبطية وإقليم التفاح قبل ظهر اليوم الجمعة، لا سيما القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف الشقق السكنية والاحراج والتلال.
كما اطلع الرئيس عون من قائد الجيش العماد رودولف هيكل على تفاصيل الاعتداءات، معرباً عن ادانته الشديدة لاستمرار إسرائيل في اعمالها العدائية منتهكة بذلك سيادة لبنان والاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي.
وقال عون: “يبدو ان إسرائيل ماضية في استهداف الاستقرار في الجنوب على رغم المواقف المحلية والعربية والدولية التي تدين ممارساتها العدائية، وكأنها بذلك تضرب عرض الحائط القرارات والدعوات الى وقف العنف والتصعيد في المنطقة الامر الذي يستوجب تحركا فاعلا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات، لا سيما من الدول التي رعت اتفاق تشرين الثاني الماضي وايدت مندرجاته وخصوصا الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، علما ان التصعيد الإسرائيلي لن يخدم الجهود المبذولة في الداخل والخارج من اجل تثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة”.
وكان الرئيس عون قد استقبل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الذي اطلعه على نتائج الزيارة التي قام بها الى دولة قطر، والمحادثات التي اجراها مع اميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الحكومة القطرية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى جانب الوزراء المعنيين.
كما اجرى الرئيسان عون وسلام جولة افق تناولت التطورات الأخيرة في المنطقة.
وفي سياق متّصل، استقبل الرئيس عون السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، يرافقه المستشار المونسنيور جوفاني بيكياري، حيث تم خلال الاجتماع عرض العلاقات اللبنانية مع الكرسي الرسولي في ضوء الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى الفاتيكان قبل أسبوعين حيث التقى البابا لاون الرابع عشر وامين سر الدولة الباباوية الكاردينال بييترو بارولين.
وفي قصر بعبدا، عرض السيد سركيس سركيس مع الرئيس عون الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الأمنية والسياسية والحاجة الى الالتفاف والوقوف الى جانب الرئاسة الأولى في هذه الظروف الصعبة. كما تطرق البحث الى حاجات منطقة المتن الشمالي الإنمائية والاجتماعية.