تحدث الممثل السوري سامر المصري عن لحظة عودته إلى دمشق بعد سنوات من الغياب، مؤكدًا أنه لم يتمكن من حبس دموعه فور هبوط الطائرة، واصفًا تلك اللحظة بأنها كانت مشبعة بالحنين والعاطفة، رغم التغييرات الجذرية التي أصابت البلاد والناس.
وأوضح المصري أن سوريا التي عاد إليها لم تعد كما كانت، مشيرًا إلى الدمار الكبير، لكنه شعر بالطاقة الإيجابية في وجوه السوريين، داعيًا إلى المساهمة الفعلية في إعادة إعمار البلاد بدلًا من الاكتفاء بالنقد والتنظير.
وانتقد المصري بشدة ما وصفه بـ”الابتذال الفني” في بعض المسلسلات، رافضًا الألفاظ النابية والإفيهات السطحية التي تغزو الشاشات، مشددًا على ضرورة الحفاظ على هوية الدراما السورية وأخلاقياتها.
وفي سياق آخر، كشف سامر أنه غادر سوريا بعدما تعرض لضغوط وتهديدات من جهات في النظام والجيش الحر بسبب رفضه العلني تأييد النظام، ما دفعه إلى اللجوء أولاً إلى لبنان ثم الاستقرار في دبي. وأكد أن العديد من الفنانين السوريين لا يزالون يدفعون ثمن مواقف أُجبروا عليها في تلك المرحلة.
وعن لحظة سقوط نظام بشار الأسد، وصفها بـ”الصدمة النفسية الإيجابية”، مشيرًا إلى أنه كان في دبي حينها، وسجّل مقطع فيديو نشره عبر “إنستغرام”.
كما وجّه انتقادات ضمنية لزميله الممثل تيم حسن قائلاً: “إذا لم تستطع لفت الأنظار بتمثيلك، فلا داعي لاستخدام الإفيهات”، في إشارة إلى دوره في مسلسل “تحت سابع أرض”.
في الختام، أشار المصري إلى أنه لم يلتقِ الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع بعد، لكنه يأمل بلقاء قريب للمساهمة في الحوار حول مستقبل سوريا وإعادة بنائها.