البطريرك الراعي: لبنان بحاجة إلى مسيحيّين أحرار ومتجذّرين في الإيمان

ra3i

شدّد البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظته اليوم الأحد، بمناسبة عيد القدّيسين بطرس وبولس والقدّيس خوسيماريا إسكريفا، على الدعوة الشاملة إلى القداسة في قلب الحياة اليوميّة، داعياً اللبنانيين إلى الالتزام بالإيمان والعمل والصلاة، وتحويل واقعهم من الداخل رغم الأزمات المتعددة التي تمرّ بها البلاد.

وفي قدّاس احتفالي أُقيم في الصرح البطريركي في بكركي، حضره عدد من الكهنة والمؤمنين وأعضاء حبريّة “عمل الله”، قال الراعي: “على إيمان بطرس وحبّه الشديد للمسيح، وعلى جرأة بولس وتفانيه، بنى الربّ يسوع كنيسته، ثابتة على صخرة الإيمان والحقيقة، نوراً للأمم”.

كما توقّف البطريرك عند سيرة القدّيس خوسيماريا إسكريفا، مؤسس حبريّة Opus Dei، الذي أعلن منذ عشرينيات القرن الماضي أن القداسة ليست مخصصة للقليلين، بل هي دعوة موجهة للجميع، في مختلف مواقعهم ومهنهم.

وقال الراعي: “ذكّرنا خوسيماريا أنّ المسيح يريد أن يُلتقى به في قلب هذا العالم، وأنّ العمل البشريّ يمكن أن يصبح تقدمة مقدّسة، وأنّ العلاقات العائليّة مدعوّة إلى أن تتألّه بالمحبّة الإلهيّة”.

في السياق، أشار إلى أن هذه الرسالة الروحية ما زالت ملحّة، لا سيّما في ظل ما يعيشه لبنان من أزمات اقتصادية واجتماعية وأخلاقية، مؤكدًا أن لبنان بحاجة إلى مسيحيّين ثابتين، كفوئين، مشرقين، أحرار، ومتجذّرين في الإيمان، وأن “الربّ ينتظرنا في حياتنا اليوميّة، حيث يريد أن يقدّسنا”.

وفي ختام عظته، دعا الراعي المؤمنين إلى اتباع خطوات القداسة العملية التي رسمها خوسيماريا، من خلال القداس اليومي، والاعتراف المنتظم، والصلاة الداخلية، والعمل المتقن، والمحبّة الأخويّة، مختتماً بالدعاء: “لكي يمنح الله لبنان مسيحيّين قدّيسين هنا والآن، لا ينتظرون ظروفاً مثاليّة، بل يلتزمون القداسة في العمل والصلاة والخدمة والمحبّة والفرح والرجاء”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: