إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أنه مؤسف جداً ان ننتظر الموفد الأميركي توم بارك كي يطلب منا نزع سلاح “الحزب” وتحقيق استقرار بلدنا، مؤكداً ان “هذا الامر معيب بحق الشعب اللبناني والدولة اللبنانية ومشدّداً على أننا “لسنا بحاجة لأحد إن كان هناك نية وجرأة ورؤية لتحقيق السيادة اللبنانية”.
أشار الى ان “هناك فرصة وإهتماماً دولياً بلبنان اليوم ولكن الفرص لا تدوم، مضيفاً: “نحن امام خمسة مواضيع مطروحة على الطاولة: أولها نزع سلاح الحزب، ثانيها ترسيم الحدود مع إسرائيل، ثالثها ترسيم الحدود مع سوريا، الرابعة إنسحاب إسرائيل من المواقع التي تحتلها جنوب لبنان والخامسة عودة السوريين الى بلادهم. من يكون في السلطة يتحمّل المسؤولية هذه معادلة واضحة لذا من الطبيعي تحميل السلطة التنفيذية المسؤولية ولا يمكن التحجج ان عمر الحكومة قصير”.
قال: “لم يتم إستشارتنا كنواب او تكتل من قبل رئاسة الجمهورية او الحكومة حول مضمون الرد على الورقة الأميركية التي نقلها السفير توم براك ولكننا نعلم أنها ترتكز على سلاح “الحزب” وضرورة تسليمه في كامل الأراضي اللبنانية. لدي حذر وشك من نية “الحزب” بتسليم سلاحه، فكل تصاريح قيادات الحزب مؤخراً بدءاً بأمينه العام الشيخ نعيم قاسم تعكس التمسك بهذا السلاح وإعطاءه بعداً امنياً وعسكرياً وطائفياً ودينياً. لذا لا أرى كيف سيسلم الحزب سلاحه طوعاً وكيف ان ايران ستطلب منه تسليم سلاحه وهي لم تقدم حتى هذه اللحظة أي ورقة للمجتمع الدولي لا في البالستي ولا في النووي ولا في دورها في العراق أو دعمها لنظام الأسد سابقاً ولا عبر التخلي عن اذرعها. فهي تتمسك بالحزب في لبنان على الحدود مع إسرائيل كي يكون لها ذراع تزايد به عبر العرب وتحارب إسرائيل حتى آخر لبناني”.
أوضح بو عاصي أن “علة وجود الدولة أن يكون لها حصرية السلاح وان تكون الوحيدة القادرة على حماية شعبها وتأمين الاستقرار والازدهار. هذا الامر لم يحصل منذ 35 سنة مع النظام السوري ومع “الحزب” وقد تسبب ذلك بتدمير لبنان ثقافياً وديمقراطياً وإجتماعياً ومالياً وإقتصادياً. الطائفة الشيعية جزء من النسيج اللبناني ومن العقد الاجتماعي و”الحزب” اليوم خارج هذا العقد ولكنه يسبب اضراراً كبيرة للبلد”.
تابع: “لذا يجب على الدولة ان تنزع سلاح الحزب ولو بالقوة ولا احد يهول علينا بحرب أهلية فما هو قائم شكل من اشكال الحرب الاهلية. “الحزب” يستفز اللبنانيين وهو المسلح دون سواه من اللبنانيين الذين يحتكمون للدولة فقط. يجب ان يكون هناك جدول زمني لتسليم سلاحه وهو حتى اليوم لم يسلمه حتى جنوب الليطاني. فإما ننتهي من سلاحه وإما لبنان الى مزيد من التفكك ولن يمتلك أي قدرة لمواجهة التحديات”.
عما يحكى عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل، قال بو عاصي: “جرت محاولات عدة لخلق تفاهم مع إسرائيل ولم تثمر. الرئيس الشهيد بشير الجميل رفض أي سلام مع إسرائيل اذا لم توافق عليه كل أطياف المجتمع اللبناني. إتفاقية 17 أيار سقطت بعدما رفضها السوري من اجل الحفاظ على ربط إشتباك مع إسرائيل. كما ان هذه الخطوة إن حصلت لا تعني ان لبنان اصبح بألف خير فهناك تحديات عدة أمامنا”.