يلفت نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي في مقابلة “بالصوت والصورة” عبر lebtalks أن عدد المؤسسات المطعمية في العام 2018 كان قد بلغ 8500 مؤسسة وفي العام 2020 انخفض الى 4500 مؤسسة، أما في الأشهر الأولى من العام الجاري، فقد تم إقفال نحو 500، أي ما يعادل نحو 60% من عدد المؤسسات.
ويضيف:”هذه السنة،سُجلت بعض الإيجابيات، أقله على صعيد السياحة الداخلية والسياحة الإغترابية، فالبلد بالنسبة الى اللبناني المقيم أصبح غالياً، أما بالنسبة الى المغترب فأسعار القطاع السياحي باتت رخيصة جداً.
عن القطاع المطعمي، يؤكد الرامي بأن هذا القطاع وضع لبنان على الخريطة السياحية، وهو قطاع رائد، ليس فقط بالنسبة للمطبخ اللبناني بل بتعدد وتنوع مطابخه وبعالم السهر، وهي مزايا تفاضلية وضعت لبنان على أكبر خريطة سياحية في الشرق الأوسط والعالم.
وتابع: نحن ننتظر الكثير من الدولة لا سيما لناحية الإستقرار السياسي، وقد قدمنا من الى وزارة السياحة خطة إعفائية كاملة ومتكاملة تسمح للقطاع السياحي بأخذ “جرعة أوكسيجين”، لأن الموسم السياحي وحده لا يكفي في ظل الإغلاقات التي أُجبر عليها القطاع بين العام الماضي وهذا العام، وبالتالي نحن بحاجة الى مثل هذه الخطة التي ستسمح لما تبقى من هذا القطاع بمعاودة نشاطه.
وأسف الرامي لأن الخطة الإعفائية، وبسبب التجاذبات السياسية، لم تمرّ في مجلس الوزراء، وبالتالي فاذا لم يكن هناك استقرار سياسي وحكومة إصلاحية فلن تُطبق هذه الخطة، ولن نتمكن من إعادة تنشيط هذا القطاع الذي يُعتبر ركيزة أساسية لكل القطاعات الإنتاجية على خريطة السياحة العالمية، معتبراً أن السياحة والسياسة توأم لا يفترق، وبالتالي اذا لم يكن لدينا استقرار سياسي وحكومة إختصاصيين، مع برنامج ورؤية وخريطة طريق واضحة المعالم فالقطاع لن يتمكن من التقدّم.
