بين عون وبري مش رمانة… قلوب مليانة

بين عون وبري مش رمانة… قلوب مليانة

شكلت حرب البيانات بين رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي أمس عَودٌ على بدء في الأزمة القديمة- الجديدة بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، وتحديدا بين الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل من جهة والرئيس نبيه بري من جهة أخرى.
الأزمة بدأت ملامحها بالظهور تدريجياً منذ انتخاب الرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية، والتي اعتبره الرئيس بري آنذاك تخطياً له، ونقل عنه وقتها بالسر لا بالعلن قوله: “عون وصل يعمل رئيس غصب عني.. والأيام بيناتنا”. هذا الكلام تجلى في مواقف مشحونة بين الطرفين لم تتوقف طوال عهد الرئيس، وفي أكثر من مناسبة، ووصلت الى حدود القطيعة ما بين الرجلين. فمن ينسى كيف تحرك الشارع عقب كلمة “البلطجي” الذي أطلقها صهر الرئيس جبران باسيل واصفاً بها الرئيس بري، ما أدى الى فقدان الود خصوصاً عند كل مطب لا يرضى عنه “الاستيذ”.
في المقابل، لم تكن جبهة التيار الوطني الحر أقل حدة في التعامل مع الرئيس بري، فكل من موقعه حاول الإلتفاف وتطويق رئيس مجلس النواب وإجباره في كثير من الأحيان على الذهاب الى أمور لم يكن يرغب بالوصول اليها، ولعل أبرزها الرسائل الرئاسية التي كانت تصل الى ساحة النجمة والتي تتضمن اجتهادات لتفسير الدستور.
اذاً القصة مش رمانة ما بين الرئاستين الأولى والثانية، بل قصة قلوب مليانة ستنفجر عند كل استحقاق وستوتر الشارع أكثر فأكثر.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: