أحيا حزب الوطنيين الأحرار – مفوضية كسروان الفتوح ذكرى شهداء “نمور الأحرار” بقداس لراحة أنفسهم تحت شعار “نسور في السماء نمور على الأرض” بكنيسة مار جرجس في طبرجا، ترأسه المونسنيور جورج القزي، وذلك في حضور الرئيس الفخري للحزب دوري شمعون، ورئيس الحزب النائب كميل شمعون، إلى جالنب رئيس الرابطة المارونية المهندس مارون الحلو، ورئيسي بلديتي طبرجا جورج بواري والزعيتري جورج عون، بالإضافة إلى مختاري طبرجا جوزف نصور، كفرياسين شربل شلالا، وعضو المجلس السياسي في حزب الأحرار ميشال طربيه، وحشد من الفاعليات ومناصري الأحرار وأهالي الشهداء.
وفي السياق، ألقى المونسنيور عظة قال فيها: “نحن في سنة الرجاء لا نيأس ونطلب من الله ان يكون دائما في عوننا مهما اشتدت الصعاب لأن إيماننا قوي ونحن متمسكون في هذه الأرض المقدسة وأرض القديسين والكثير من الأمينين والشرفاء الذين يحملون المجد للبنان من رؤساء وشخصيات وعلمانيين يحبون الوطن والكنيسة”.
أضاف: “رحم الله شهداءنا ورحم لبنان الذي ينوء تحت أثقال هذه المنظومات ونطلب من الله أن ينير العقول ويعطينا الشجاعة كي نكون دائما مفتخرين بصليبنا وإيماننا المسيحي.”
بعد القداس، تحدث مفوض كسروان الفتوح في حزب الأحرار دوري خيرالله طالباً المجد والخلود للشهداء، ورأى أن البلد يعيش على كف عفريت ولا أحد يعلم ماذا يخبئ الغد، مشيراً إلى أن قدر اللبنانيين ان يقدموا شهداء كل مرة للمحافظة على الوطن.
وقال: “اليوم رغم كل ما يحدث قررنا إحياء هذه الذكرى ولو بشكل بسيط كي نتذكر ان شهداءنا أمانة في أعناقنا ومن الواجب تكريمهم ولو بتقديم صلاة متواضعة”.
من جانبه قال النائب شمعون الذي استذكر المجازر التي حصلت في السابع من تموز، في كلمة له: “تنذكر وما تنعاد. لقد كانت درسا لنا فهمناها على لسان الرئيس الراحل شمعون الذي طلب منا آنذاك عدم القيام بردة فعل وعدم الأخذ بالثأر، فالدم لا يجلب الا الدم وهذه الأمثولة تعلمتها منه وقد علمتها لأولادي. أتمنى من كل الذين يحملون السلاح اليوم ويتباهون به أن يعلموا أن السلاح مصدر المشاكل ويجب ان يحصر في يد الشرعية”.
شمعون أضاف: “لقد انتهينا من أيام الميليشيات والعنتريات ويجب علينا بناء لبنان الجديد على دم شهدائنا الذين ضحوا من أجل الوطن، وهنا أتمنى أن نقوم جميعا كشعب واحد بإعادة بناء الوطن الذي يليق بأبنائه.”
واعتبر أيضاً أن حزب الوطنيين الأحرار هو الوحيد الذي ناضل من أجل البلد من دون أي مكسب، مشيراً: “لقد كنا مثالاً للانضباط والسلام وهذا يتطلب الجرأة ومن المؤكد اننا لن ننسى الغدر ولكننا تعلمنا السماح”.