اختتمت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي ظهر اليوم الخميس، جولتها التفقدية الجنوبية في مراكز الامتحانات للشهادة الثانوية العامة بفروعها الاربعة، وفي يومها الثاني بمدينة صيدا، بعدما استهلتها صباحاً في مراكز مدينة صور .
ورافق الوزيرة كرامي في جولتها الى جانب وفد من الوزارة، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب احمد صالح ورئيس الامتحانات في المنطقة ذيب فتوني، التي شملت مراكز الامتحانات في ثانوية نزيه البزري الرسمية، متوسطة معروف سعد الرسمية، والكويتية.
في هذا السياق، اكدت كرامي قائلةً: “نحن صامدون بكل اشكال الصمود لذلك زيارتي اليوم للجنوب العزيز على قلبي اردتها ان تكون رسالة الى الطلاب الذين يؤدون امتحانات الشهادة الثانوية الرسمية لاقول لهم باننا الى جانبهم ومعهم وفخورون بهم ونحن ايضاً معتمدون عليهم لتكون تأديتهم لهذه الامتحانات ايضاً بمثابة رسالة للعدو والصديق ولكل العالم بأن لبنان بلد صامد وقوي وسيبقى اولاده وطلابه متمسكون بأهم خزان لديهم الا وهو علمهم وقدراتهم وطاقاتهم التي تشهد لها كل البلاد اينما ذهبوا “.
ونوهت كرامي بجهود القيمين على الامتحانات في المدارس التي جالت فيها والذين خططوا لتنفيذها، وكذلك اللجان في الوزارة التي وضعت الاسئلة والمدير العام ورئيس دائرة الامتحانات، كما شكرت المراقبين في المراكز لجهودهم والانجاز الذي حققوه .
وتابعت: “حتى الطلاب لدى سؤالي لهم اجمعوا بابتسامات انهم مرتاحون”.
اما عن عملية التصحيح فأوضحت كرامي: “ستكون بروحية الجدية والمسؤولية التامة”، مشيرة إلى أن الفريق المسؤول عن التصحيح وضع توصيات واضحة بعد تقييم دقيق، وتم الأخذ بها بشكل كامل.
وقالت: “توجّهنا منذ البداية كان واضحاً، وهو أن نتعامل مع التحضير لهذه الامتحانات بأقصى درجات الجدية، فحرصنا على أن يُمنح الطلاب الوقت الكافي للدراسة، وأن تكون ملائمة لما تمكنوا من تغطيته في هذه المرحلة، وهذا ما حصل فعلاً. واليوم نتابع التصحيح بنفس هذه الروحية، مراعاة للعدالة والواقع التربوي”.
كما أشارت إلى أنها حاولت اليوم زيارة بعض المناطق الجنوبية رغم صعوبة الحركة وانعدام الإحاطات الإعلامية اليومية، مضيفةً: “الطلاب في الجنوب يُجرون امتحاناتهم بإصرار رغم كل التحديات. أمس كنت في بيروت وكان هناك مسيّرات، وكذلك اليوم في الجنوب، لكن هذا لم يمنعنا من المتابعة، ولم يمنع الطلاب من تأكيد قدرتهم وصمودهم”.
وعن تجربتها الشخصية، قالت: “عائلتي، والدتي ووالدي، كانوا نموذجاً في التماسك والالتزام. رغم الخوف، ورغم بقائنا أحيانا في الملاجئ، كانوا دائماً ينقلون إلينا أهمية أن تبقى الدراسة أولًا. هذه الروح هي جوهر الهوية اللبنانية، وهي ما نُعيد تأكيده اليوم: أن اللبناني لا ينسى إرثه في الصمود، ولا يتخلى عن المعرفة حتى في أصعب اللحظات”.