هل تنكسر المفاوضات ويشتعل وسط غزة؟

gaza

أفادت مصادر سياسية إسرائيلية بأن القيادة السياسية قد تصدر أوامر للجيش باستئناف المناورات البرية في وسط غزة إذا فشلت المفاوضات الجارية في الدوحة الأحد.

أضافت المصادر لموقع “واللا” الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجه إلى اتخاذ قرار بزيادة الضغط العسكري على حماس من خلال نقل العمليات من شمال القطاع إلى وسطه، بالتزامن مع دفع السكان جنوباً وحصار مخيمات الوسط، لا سيما دير البلح وسط غزة.

وأشارت المصادر إلى أن كل من إسرائيل وحماس تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف النار، لكن هناك خلافات لا تزال قائمة يمكن حلها تحت ضغط الوسطاء خلال الساعات المقبلة.

من جهة أخرى، قال مصدر فلسطيني إن “مفاوضات الدوحة التي بدأت الأحد الماضي تواجه تعثراً وصعوبات معقدة”، بسبب إصرار إسرائيل على خريطة انسحاب قدمتها الجمعة، تتضمن إعادة تموضع الجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً حقيقياً، مع إبقاء القوات على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه حماس بشدة.

وحذر المصدر من أن خريطة الانسحاب تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء محدود من منطقة غرب رفح، تمهيداً لتهجيرهم إلى مصر أو دول أخرى، وهو ما ترفضه حماس.

أضاف أن وفد حماس “لن يقبل الخرائط الإسرائيلية لأنها تمنح الشرعية لإعادة احتلال نحو نصف مساحة القطاع، وتجعل غزة مناطق معزولة دون معابر أو حرية تنقل”.

وأشار إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين طلبوا تأجيل النقاش حول الانسحاب حتى وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة.

من جانبه، أكد مصدر فلسطيني ثانٍ، مطلع على الملف، أن حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق التي استعادتها بعد 2 آذار الماضي، أي بعد انهيار هدنة استمرت شهرين، متهمًا إسرائيل بالمماطلة لتعطيل الاتفاق ومواصلة “حرب الإبادة”.

وأفاد المصدر بوجود تقدم في ملف المساعدات وتبادل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة.

في المقابل، اتهم مسؤول سياسي إسرائيلي حماس برفض تقديم تنازلات وشن حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات، وأكد استعداد إسرائيل لإظهار مرونة في الحوار.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين أن خطة جديدة لانسحاب الجيش الإسرائيلي قد تُعرض في الدوحة قريباً.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: