تفقدت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي مركزين للامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة والتعليم المهني في بلدة بدنايل في قضاء بعلبك، يرافقها مستشارها الإعلامي بيار شمعون وفريق من الوزارة.
جالت كرامي في محطتها الأولى في مركز متوسطة سليم حيدر الرسمية في بلدة بدنايل، حيث كان في استقبالها رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، ورئيس المركز الدكتور الياس الهاشم، إلى جانب مديرة المدرسة فاطمة الرمح.
وخلال الجولة في غرف المركز، والاستعلام من الطلاب عن تقييمهم لمستوى المسابقات والاستماع إلى ملاحظاتهم، قالت: “رغم الظروف الصعبة التي مر بها لبنان، نثبت من خلال هذه الامتحانات بأن التحديات لا تضعفنا، ولا تقف عائقا أمام إصرارنا على أن تكون العملية التعليمية التعلمية اولوية بالنسبة إلى اللبنانيين”.
كما أشارت بعد الجولة: “الطلاب هنا نشيطون جدا وكان لديهم الكثير ليخبروني به، وكما ذكرت بالجولات في المناطق الأخرى، بشكل عام هناك الكثير من الإرتياح، وسمعت أن الإمتحانات أحسن مما توقعوا، كان واضحا التشنج في البداية، والشائعات أن الامتحانات ستكون قاسية، ولكن هي ليست قاسية عليهم، وما رأيته أنها كانت أجواء طبيعية والطلاب مرتاحين، وأكيد استفهموا مني كيف سيكون التصحيح واخبرتهم أننا سنكمل بنفس الطريقة العادلة”.
وتابعت: “بالتأكيد أنا سأستغل الفرصة لأشكر الأساتذة والهيئة التعليمية وكل الموجودين في كل مدرسة، وخصوصا في منطقة بعلبك الهرمل لأنني أعرف أن الظروف كانت قاسية على الجميع ولا تزال، وهم يثبتون للجميع ما معنى الصمود والوقوف أمام المصاعب، ونبرهن أن لا شيء يركعنا”.
كرامي أضافت: “في الوزارة يوجد فريق عمل كبير يتابع لحظة بلحظة، وعندما تصلنا رسالة من الطلاب أو الأهالي نرسلها لهم، وهناك من يتابع على الخط الساخن ويتلقى الملاحظات التي تصل إلى اللجان التي تضع المسابقات، وإلى اللجان التي بدأت بالتصحيح”.
وختمت: “العملية تسير بأفضل طريقة ممكنة، وكما تعرفون هذه ليست ماكينة لا نقدر أن نجعلها مناسبة تماما. الإمتحانات الرسمية ليست موضوعة لصف معين ولا لمدرسة معينة، بل لكل البلد، لأجل ذلك أكيد يوجد تفاوت في كيفية التفاعل مع تلك الأسئلة، ولكن النقاط والملاحظات التي أعطيت وصلت، وستكون مسجلة وسنأخذها بعين الإعتبار”.
بعد ذلك، انتقلت الوزيرة إلى مركز معهد بدنايل الفني، حيث تفقدت سير الامتحانات، وكان في استقبالها رئيس الدائرة الإقليمية للتعليم المهني في بعلبك – الهرمل عبد الغني الديراني، ورئيس المركز وليد حمود.
كما وجهت كرامي التحية لكل جهاز مديرية التعليم المهني على جهوده، وقالت: “أنا رأيت من وراء الكواليس حجم المجهود الذي يتطلبه الاستعداد لهذه الإمتحانات من قبل رؤساء المراكز ومدراء المعاهد هنا في منطقة بعلبك، وأيضا أريد أن أوجه الشكر الخاص للأساتذة الذين هم على رأس القائمة، ويعملون بظروف صعبة جدا وقاسية على الجميع”.
وأردفت: “أصريت أن يكون لنا وقفات في المعاهد المهنية، لأننا نعلم جميعا بأن التعليم المهني هو الحجر الأساس للنهوض بأي مجتمع وتنميته”.
في السياق تابعت: “نحن الآن نسير بإذن الله نحو التعافي، وخاصة في القطاع التربوي، ونعمل جاهدين لاستعادة مكانتنا المتميزة. نحن الآن نثبت مقدار قدرتنا على الصمود، ونأمل أن نعود إلى تميزنا”.
وأشارت كرامي إلى أن خطة استراتيجية اعدتها المديرية، ويتم العمل مع جهات مانحة تعي أهمية تعزيز التعليم المهني، وهذه الجهات سوف تقف مع لبنان في هذا المسار .
كذلك لفتت إلى أن البلد مر بظروف قاسية جدا، وكان التعاطي لفترة طويلة مع الأزمات المستجدة، ولم يكن يرتكز على التطوير والتحسين، وأكدت أنه يوجد أمور تأخرت فيها الوزارة، وينبغي معالجتها، لا سيما ما يتعلق بتناغم مسارات التعليم العام مع المسار المهني.