اتهمت حركة حماس، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن رفضه لأي اتفاق هدفه “الهروب من الهزيمة السياسية والميدانية”.
وفي بيان رسمي، قالت الحركة إن ما يروّجه نتنياهو عن “نصر كامل” هو مجرد “وهم”، مؤكدة أن حكومته ترفض بشكل متكرر مقترحات الوسطاء وتتعمد إطالة أمد العدوان.
في المقابل، يواصل الوسطاء الإقليميون والدوليون جهودهم لتضييق الفجوات المتبقية بين الطرفين. ونقلت مصادر مطلعة على سير المحادثات في الدوحة، أن الوسطاء يبحثون “آليات مبتكرة” لدفع العملية قدمًا والحفاظ على زخم التفاوض، وسط مناقشات تجري حاليًا مع الوفد الإسرائيلي حول “خرائط جديدة” لإعادة انتشار الجيش داخل غزة.
وكان نتنياهو قد صرّح، أمس الأحد، أن حماس رفضت عرض وقف إطلاق النار الأخير، بما في ذلك التعديلات التي اقترحها الوسيط ويتكوف. كما اتهم الحركة بالإصرار على إعادة تعزيز قدراتها العسكرية، وهو ما وصفه بأنه “غير مقبول”.
وتتضمن الخرائط الإسرائيلية المُقدّمة إبقاء الجيش على أكثر من 40% من مساحة القطاع، إضافة إلى السيطرة على محور موراغ، وهو ما ترفضه حماس رفضًا قاطعًا وتعتبره عقبة رئيسية أمام أي اتفاق محتمل.