أصدرت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان بيانًا، توقفت فيه أمام “مجريات الأحداث الدامية والاعتداءات في السويداء”، ودعت “المؤمنين إلى رفع الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى لإنقاذ السويداء من نار الشر والفتنة”.
وأدانت بشدّة “الممارسات المؤدية إلى تعكير صفو العيش الآمن الذي كان سائدًا في مدينة السويداء، ومحاولات بث الفتن الطائفية والمذهبية”، داعيةَ “الدولة السورية إلى تحمّل مسؤولية ضبط الأمن وحقن الدماء والارتكابات والممارسات الإجرامية واللاإنسانية، التي قامت وتقوم بها عناصر غير منضبطة ومعاقبة فاعليها”.
كذلك حمّلت “المسؤولية للأمن العام بخصوص الأفعال المسيئة للرموز والشعائر الدينية والاستهزاء بها، وانتهاك حرية المعتقد”.
وقالت: “مباركة الخطوات ومساعي العقلاء والقيادات الدينية، وخاصة ما صدر عن الاجتماع الأخير في دارة سماحة الشيخ يوسف جربوع في السويداء، تلك المساعي الآيلة لمدّ يد التعاون والتنسيق مع الدولة السورية وتثبيت الاتفاقات التي حصلت، بما يحفظ كرامة المواطنين وسلامة الجبل، وما يثبّت هيبة الدولة في آن. ومناشدة الجميع العمل الجدّي والمسؤول لتجاوز الحوادث الدموية المؤلمة والحالات الصدامية وتفادي استعمال القوة في معالجة الأمور، والتطلّع نحو المستقبل بعين الحكمة والأمل”.
أضافت: “التوجّه إلى الدولة السورية، لاحترام تاريخ وخصوصية وكرامة مجتمع طائفة الموحدين الدروز الناصع بهويته الإسلامية والعربية ونضالات قياداته، وفي طليعتهم قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، ولعدم السماح للمتطرّفين بممارسة الاعتداء وارتكاب الانتهاكات والأعمال الإجرامية، ومحاسبة الحاقدين الذين يتعرضون للشيوخ والنساء والأطفال والأماكن الدينية، وينتهكون حرمات البيوت والأعراض والمؤسسات، والتعاون المسؤول لإخماد نار الفتن من الجهتين المتصادمتين وعدم تأجيجها”.
وختمت: “لعدم التعرّض للعمال السوريين المتواجدين في لبنان، والتحلّي بالقيم الأخلاقية والإنسانية الحكيمة السائدة”.