بين أموال المودعين المحجوزة في المصارف منذ نحو سنة أو إستثمارها بخسارة، يقف اللبنانيون مكتوفي الأيدي، لا حلول ناجعة لديهم تحدّ من خسائرهم، وإن وُجدت فأحلاها مرّ.
إنهيار الليرة المتسارع مقابل الدولار بحيث لامس بالأمس عتبة 16 ألفاً وإضطراب النظام المصرفي منذ نحو سنتين الى الدوامة السياسية المقفلة الآفاق كلها عوامل تحول دون حصول المودعين على مدخراتهم، ما دفع ببعض المستثمرين الى تركيز نشاط شركاتهم على مبدأ التصدير كوسيلة ناجعة ومضمونة للحصول على العملة الصعبة والإستفادة من دولاراتهم المحتجزة في المصارف والتي باتت تُعرف ب”لولار”.
ومن نماذج حراك المستثمرين للإستفادة من ودائعهم شيوع مصطلح جديد هو “بيرا” Bira أُطلق مع نشاط مضطرد لمصدري المشروبات الروحية بما في ذلك مصنّعي البيرة، ومن هنا جاءت التسمية لتنسحب على باقي المصدرين على قاعدة “من الأفضل قبول المخاطرة بدلاً من الإحتفاظ بالأموال في المصارف”.
