حذّرت حركة حماس اليوم الجمعة، من أنها لن توافق على أي هدنة مؤقتة في المستقبل إذا لم يتم التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المفاوضات الجارية، متّهمة إسرائيل بالتعنت.
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس إن "الحركة مستعدة لمعركة طويلة مع إسرائيل"، مضيفاً: "إن لم يتم التوصّل إلى اتفاق خلال المحادثات الراهنة، فإن الحركة قد لا توافق على أي هدنة لاحقاً".
وتابع: "إذا تعنّت العدو في جولة المفاوضات، فلن نضمن العودة مجدداً إلى صيغ الصفقات الجزئية ولا إلى مقترح الأسرى العشرة".
وأكد المتحدث أن الحركة "تراقب مجريات المفاوضات، ونأمل أن تُسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة، وانسحاب إسرائيل، وإغاثة أهلنا".
وأشار إلى أن الحركة عرضت مراراً خلال الأشهر الماضية "صفقة شاملة لتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة"، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراءه "رفضوا العرض، وتبيّن أنهم غير معنيين بالأسرى كونهم من الجنود"، على حدّ تعبيره.
وكشف أن استراتيجية الجناح العسكري في هذه المرحلة تقوم على "تنفيذ عمليات نوعية والسعي لأسر جنود" إسرائيليين.
وفي السياق، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، أن إسرائيل وحماس اقتربتا من التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال بولر: "نحن أقرب من أي وقت مضى. إذا لم يتحقّق الاتفاق الآن، فسيكون ذلك بسبب عناد حماس"، معرباً عن تفاؤله بإمكانية التوصّل إلى اتفاق قريب، ومضيفاً: "لم يكن هناك وقت أفضل. لقد نجح نتنياهو ضد إيران، وهذا منحه نفوذاً داخلياً كبيراً، وعندما تمتلك القوة، يكون هذا هو الوقت الأنسب لاتخاذ خطوة".