لم يطوِ النائب فؤاد مخزومي صفحة انتخابات مجلس بلدية بيروت، حيث كان عراب هذا الاستحقاق في جمع الناخبين المسلمين والمسيحيين لإنتاج توليفة وطنية تكون على مستوى توقعات أبناء العاصمة الذين من حقهم أن يحاسبوا الأعضاء المنتخبين، رغم الإمكانات المالية واللوجستية المتواضعة لدى البلدية وأجهزتها في ظل كابوس شح قدرات خزينة الدولة وضعف إمكانات الحكومة، ومن دون الدخول في مزاريب الهدر والفساد وسرقة ودائع اللبنانيين وغيرهم نتيجة هندسات خاطئة لطبقة سياسية وحلقاتها لطالما حذّر مخزومي منها على مدار سنوات عدة.

وتظهر الوقائع بشهادة أبناء العاصمة، أن مخزومي ومن خلال مؤسسته التي تفتح أبوابها للجميع ومن دون أي حواجز مذهبية أو مناطقية، أن الانتخابات البلدية تنتهي عند قفل صناديق الاقتراع وصدور النتائج، بل على العكس لا تغادر مقدمة سطور أجندة برنامجها مع مسارعتها إلى إعداد الدراسات والنهوض بالمدينة، شرط أن لا تبقى حبرا على الورق. ويبقى ما يريده مخزومي هو تطبيق برنامج المجلس المنتخب برئاسة ابراهيم زيدان وترجمته بتأهيل الأنفاق وإنارتها وإعادة الروح إلى الإشارات الضوئية وتأهيل شبكة الصرف الصحي في محلتي الرملة البيضاء وعين المريسة، في وقت لا تقوم فيه الوزارات والإدارات المعنية بالواجبات المطلوبة منها.

تقدم مؤسسة مخزومي هبات غير مشروطة في دلالة على مصداقية مؤسسها وكل القائمين عليها، وعدم استعمالها في لعبة الزواريب والمحسوبيات التي يمارسها كثيرون، حيث يتبين أن مخزومي وفريقه الساهر في بيروت يتطلعون إلى النهوض بالعاصمة والسهر على أمن قاطنيها وكل اللبنانيين، وهذا ما تمثل بتزويد فوج الحرس البلدي ومدّه بالمساعدات والتقنيات المطلوبة حيث لا يقل ضباطه وعناصره شأنا ودورا وتضحية عن زملاء لهم في الأجهزة الأمنية. إنهم حراس المدينة رغم حصولهم على رواتب وتقديمات متواضعة.
ويبقى مخزومي في مقدمة الساهرين والمهتمين على عاصمة يحتاج أهلها وكل من يقطنها إلى الكثير من الخدمات ومن دون منة أو تذكرهم في موسم الانتخابات. وتبقى مؤسسة مخرومي العاملة على مدار فصول كل السنة كرمى لبيروت التي لا تليق بها إلا كل المشاريع والصور الجميلة التي تزين كتاب مخزومي ومشروعه.
