الشرط الأميركي: "زيّ ما هيّي"

barrak in leb

أفادت أوساط ديبلوماسية مواكبة للتطورات بوجود "قلق كبير" الآن مما يحصل في سوريا، إلا أن هذا منفصل عن الواقع اللبناني، لكن مع ذلك، تبقى هناك مخاوف من تطور الأحداث في السويداء إذا لم يتم لجمها مما يجعل الأمور مفتوحة على احتمالات سلبية للغاية.

أضافت :"لا ينقص لبنان سوى حصول توتر سني - درزي ، في وقت يستمر التركيز على سلاح حزب الله.  وهكذا تنام المنطقة على شيء وتصحو على شيء آخر. وما حدث في سوريا لم يكن في الحسبان كما أن التطورات الدراماتيكية التي توالت في الساعات الأخيرة خطيرة للغاية".

في السياق، تطرقت الأوساط أيضاً إلى موضوع وصول الموفد الأميركي توم برّاك إلى لبنان الأسبوع المقبل، مشيرةً: "إن الجواب الرسمي اللبناني يجرى تحضّيره".

وتابعت: "يقال إن رئيس الجمهورية الذي أخذ المسألة على عاتقه، وإنه بمعزل عن كل ما يقال إعلامياً، يعتبر أن حزب الله ماضٍ في التزام بسط سلطة الدولة على كل أراضيها وأن الأمور سالكة في هذا الاتجاه، والرئيس مطمئن إلى أن حزب الله وافق على الورقة الأميركية".

كما استدركت الأوساط قائلة إن في المقابل، هناك جو آخر يفيد بأن "الحزب" ما زال متمسكاً بالأولويات التي وضعها، وهي أنه في حال انسحبت إسرائيل وأوقفت استهدافاتها وأطلقت الأسرى وتم إطلاق مسار الإعمار سيتخلى عن سلاحه لكن هذا الأمر غير مقبول إسرائيلياً.

كذلك، حذرت الأوساط الديبلوماسية من أنه في حال لم يقرأ "حزب الله" جيداً استهدافه في بعلبك وسائر البقاع وما حصل مع الرئيس السوري أحمد الشرع، معنى ذلك أنه يجهل أن إسرائيل لا تنتظر لتتخذ أي قرار.

وقالت: "على حزب الله ألا يرفض الورقة الأميركية، بل عليه قبولها كما يقال في لبنان: زي ما هيي. إذ لا نقاش في هذا الموضوع لجهة اعتماد الخطوة خطوة، وإلا سيتحمل الحزب تبعات رفض الورقة. وليس صحيحاً ما يقال عن مهلة حتى أيلول، فهي غير موجودة. وعندما تتبلّغ الإدارة الأميركية الرد اللبناني والذي إذا لم يستوف الشروط الأميركية والإسرائيلية، سيبدأ عندئذ انتظار الجولة الثانية من الحرب".

وتساءلت الأوساط: "هل ينتظر حزب الله ما ستقول له إيران لناحية انتظار المفاوضات الأميركية الإيرانية؟ من الواضح أنه لا توجد مؤشرات إلى أن هذه المفاوضات قريبة وأنها ستنتج شيئاً آخر غير ما يتصل بالملف الإيراني فقط".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: