بعد كلام الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم ومعه تصريح رئيس الحكومة نواف سلام عن خشية لبنان من تصعيد اسرائيلي، يبدو أن الساعات التي تستبق زيارة الموفد الاميركي توم براك الى بيروت تحمل دلالات خطرة، وفي المعلومات أن حزب الله يتحضر لسيناريو سيء وتحديداً من الحدود الشرقية مقابل بعلبك وصولا الى الجنوب إضافة الى ما تكمن له اسرائيل من البقاع الى الجنوب، فحزب الله يرى في هذه المرحلة أن أي مواجهة مع اسرائيل هي بحكم المفروضة عليه خاصة أنه يعتبر من غير الممكن تسليم السلاح من دون ضمانات.
وهذه الضمانات غير متاحة في الورقة التي تعمل اللجنة الثلاثية حاليا للرد عليها، علماً بأن شروطها حاسمة زمنياً وقاسية تنفيذياً، وفي المعلومات أن حزب الله يرفض رفضاً قاطعاً ورقة براك وكل ما يتصل بها من إجراءات ومراحل في آلية التطبيق، وهو بعيد من مندرجاتها، رغم محاولات حثيثة لإيجاد مخرج لبناني قبل وصول براك، وبحسب مصادر متابعة فإن حزب الله يرى في الورقة صك استسلام وهو غير معني بها ولا بأي ردود لبنانية عليها.
وتضيف المعلومات أن قاسم تقصد في كلامه يوم الجمعة تأكيد أن لا تباينات مع حركة أمل، إلا أن مصادر مطلعة على المفاوضات تشير الى تباينات عدة في مقاربة بعض النقاط في ورقة براك.