غي مانوكيان يضيء ليل العاصمة في أمسية استثنائية ضمن "أعياد بيروت" 

WhatsApp Image 2025-07-25 at 22.01.57_62fd3971

في واحدة من أكثر الليالي صخبًا وعذوبة، أحيا المؤلف الموسيقي والعازف اللبناني الأرمني غي مانوكيان سهرة فنية ساحرة ضمن فعاليات مهرجان "أعياد بيروت"، على الواجهة البحرية للعاصمة، تحت عنوان "beruit for ever". 

موسيقى تحاكي القلب 

منذ اللحظة الأولى، استطاع مانوكيان أن يشعل الأجواء، فوقف الجمهور من مختلف الأعمار مردّدًا الأغاني، راقصًا على أنغام البيانو، ومشاركًا الفنان في كل نغمة. لم تكن السهرة مجرّد عرض موسيقي، بل تحوّلت إلى ما يشبه حفلة جماعية تفيض بالعاطفة والحياة. 

من "حلوة يا بلدي" إلى "راجع يتعمر لبنان

قدّم مانوكيان باقة من الأغنيات التي لامست وجدان الجمهور. 

وكان لافت مشاركة الفنان يوري مرقدي بأغنية "عربي أنا" اذ ضاف على الحفل نكهة جميلة مشوقة 

بيروت تنبض من جديد 

لم تكن السهرة استعراضًا فنيًا فحسب، بل مناسبة لإعلان عودة الحياة إلى العاصمة. وفي كلمته الافتتاحية، قال مانوكيان: "بيروت لا تموت. الموسيقى ستبقى صوتها في العالم، وسنغني للحب والوطن مهما حصل". 

بالفعل، جسّدت الأمسية انتصار الفرح على الألم، والفن على الصمت، لتُثبت بيروت مجددًا أنها مدينة لا تستسلم، بل تعيد ابتكار نفسها في كل نغمة. 

بين الماضي والمستقبل 

بتوليفته الموسيقية الحديثة التي تمزج بين الكلاسيكي والإلكتروني، وبين المحلي والعالمي، وضع غي مانوكيان بصمة فنية تليق بمدينة قاومت الحروب والمآسي، وها هي اليوم تعود لتحتضن الفن والحياة في حضن البحر. 

ختامًا، أمسية غي مانوكيان لم تكن فقط عرضًا موسيقيًا، بل لوحة حضارية وموسيقية راقية، تؤكد أن لبيروت قلبًا لا يتوقف عن النبض... طالما هناك موسيقى، وطالما هناك من يغني للحب والوطن. 

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: