حالة لبنان باختصار بعين جيوسياسية – في 10 نقاط

lebanon

          1.       مهمة توم براك انتهت في المضمون، ما لم يحدث خرق لبناني إيجابي بنظر واشنطن.

          2.       فرنسا تسلّمت الملف في الوقت الضائع من الأميركيين والسعوديين، في ظل موقف سعودي متشدّد بعدم صرف أي دولار على لبنان طالما لم يُسحب السلاح.

          3.       لبنان مكشوف على كل الاحتمالات، بما فيها الاحتمالات العسكرية الإسرائيلية، على قاعدة تهجير الشيعة من جنوب لبنان كاملاً، ومن الضاحية الجنوبية بالكامل.

          4.       قوّة الرضوان أعادت تشكيل ذاتها جنوب الليطاني، وباتت جاهزة وقادرة على خوض عمليات.

          5.       عدم شفافية الدولة اللبنانية في ما يخص إزالة البنى التحتية العسكرية جنوب الليطاني، نتيجة امتناع بيروت حتى الساعة عن نشر صور وفيديوهات تُظهر عمل القوات المسلحة الشرعية في المنطقة، وكيفية انتشارها في مناطق الجنوب، بغض النظر عن التصريحات الرسمية اللبنانية. فالدولة، وحتى ثبوت العكس لدى الدوائر الدبلوماسية والعسكرية الغربية، لم تتسلّم رصاصة واحدة من الحزب حتى الساعة. وما المواقع التي أعلنت الدولة استلامها إلا تلك المكشوفة والمعلومة للجنة “الميكانيزم”، والتي سُمح للجيش اللبناني بالدخول إليها، بعد أن أُفرغت من أي سلاح.

والدليل الواضح، بحسب المصادر الغربية، هو عرض لبنان في ورقته الموجّهة إلى الموفد الأميركي، انسحاب إسرائيل ووقف الاعتداءات، مقابل انسحاب الحزب من “جنوب الليطاني”، أما شمال الليطاني، فمسألة داخلية لبنانية يتعهدها الرئيس جوزاف عون بالتعاون مع الرئيس نبيه بري.

          6.       لبنان تُرك حالياً لمصيره، فيما ستحاول فرنسا تدوير بعض الزوايا، علّها تنجح في الوصول إلى صياغة جديدة لموضوع السلاح قبل نهاية شهر آب المقبل.

          7.       في حزب الله توجّه بعدم تسليم سلاحه للشرعية اللبنانية، مفضّلًا العودة إلى العمل العسكري حتى النهاية، ثم الاستسلام لإسرائيل لتبرير تضحياته أمام حاضنته، انطلاقًا من مقولة "المقاومة حتى النهاية، والانهزام بشرف أمام العدو".

          8.       ورقة جورج عبدالله البالية استخدمها الحزب بشكل فاقع، لشدّ عصب بيئته، في لحظة يحاول فيها العودة إلى السلاح من الجنوب، وفي لحظة بلغ فيها الضغط على الحزب حدّه الأقصى.

          9.       تم وضع الرئيس نبيه بري في أجواء الموقف الغربي، وخصوصًا الأميركي، وأبلغه رئيس الوزراء نواف سلام بأجواء باريس والأميركيين.

          10.     في واشنطن، وبعد انتهاء العطلة الصيفية، سيبادر الكونغرس إلى التصويت على قانون أو قوانين لفرض عقوبات على لبنان وعلى قيادات كبرى، وقد يكون الرئيس بري مستهدفًا هذه المرة.

يبقى الخوف، بحسب بعض المصادر الغربية الدبلوماسية والعسكرية، من موجة تهجير واسعة في الجنوب والضاحية الجنوبية، في إطار تغيير ديموغرافي خطير، قد يُصيب لبنان برمّته بكوارث لا تُحمد عقباها

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: