شدّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، في تصريح من منزله في شبعا بعد جولة له في منطقة العرقوب، على "ضرورة قيام الحكومة بواجباتها الوطنية تجاه المنطقة الحدودية الجنوبية، ووضع خطة لإعادة الإعمار وتأمين المتطلبات الحياتية الاجتماعية والإنمائية، والبدء بإعادة إعمار ما هدمته آلة الحقد الإسرائيلية، تأكيدًا على مواجهة مشروع إسرائيل لتحويل البلدات والقرى الأمامية إلى منطقة منزوعة الحياة."
وقال: "ولا بدّ للدولة بكل مؤسساتها من ملاقاة إرادة أبناء الجنوب في العودة الواسعة، وتثبيتًا لإصرارهم على التمسك بأرضهم، وبأنهم صناع حياة عليها. وهذا ما لا تريده إسرائيل، لكنه يبقى عنوان السيادة الوطنية، في مواجهة كل ما يهدد الأرض، وأساسه استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
ورأى أنه "في ظل الظروف والتحديات التي تواجه وطننا والمنطقة العربية، تبقى وحدة الموقف الداخلي العامل الأساسي للتغلب على الصعاب مهما كانت. وهذا ما أثبتته التجارب السابقة، وتبقى المسؤولية على عاتق اللبنانيين بكل قواهم ومكوناتهم لدرء الأخطار، والابتعاد عن لغة الإثارة والشحن، وتوسيع مساحة التلاقي لتفادي أي ثغرة يحاول المتربصون بوطننا استخدامها مادة للتخريب."
أضاف: "نحن بغنى عن كل ما يزعزع وحدتنا، التي تُعدّ خشبة الخلاص لحماية وتحصين وطنٍ أراده أبناؤه جامعًا ونهائيًا، في ظل ما يُطرح من أفكار ومقاربات خارجية لا ترتضيها مكونات هذا الوطن، مهما كانت أهداف أصحاب المشاريع الكبرى".