كسروان في مرمى اللصوص.. تصاعد السرقات وخطة أمنية "صارمة" قيد التنفيذ

amen

كتب شادي هيلانة في موقع "LebTalks":

في تطوّر أمني يثير القلق، تشهد منطقة كسروان في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة السرقات والسطو المنظّم، كان آخرها عملية سطو جريئة في المعاملتين، أعادت ملفّ الأمن إلى الواجهة وطرحت علامات استفهام حول الأسباب الكامنة وراء هذا الانفلات المتزايد في منطقة لطالما اعتُبرت من بين الأكثر أماناً في جبل لبنان.

وبحسب معلومات خاصة حصل عليها موقع LebTalks من مصادر أمنية، فإن الأجهزة المعنية بدأت بتنفيذ خطة أمنية مشدّدة في كسروان، تشمل تكثيف الحواجز الليلية، وزيادة المراقبة الإلكترونية، وتوسيع نطاق الدوريات المشتركة بين الجيش والقوى الأمنية.

وتؤكد هذه المصادر أنّ الخطة وُضعت استجابةً لمعلومات استخباراتية عن تحركات عصابات منظّمة بعضها مرتبط بشبكات إجرامية عابرة للمناطق وربما حتى للحدود.

وتلفت المصادر إلى أن "التحقيقات الجارية في عدد من السرقات التي وقعت مؤخراً، تُشير إلى ضلوع أفراد من غير اللبنانيين، وتحديداً بعض النازحين السوريين، في عمليات التخطيط والتنفيذ، إما بشكل مباشر أو كأداة لشبكات أكبر تدير عملياتها من خلف الستار".

اذًا، المسألة لا تتعلّق بطائفة أو جنسية بعينها، بل بحالة فراغ امني واجتماعي استغلّها البعض، في ظل غياب الرقابة المشددة على التجمعات العشوائية ومناطق السكن غير المنظّم التي انتشرت في السنوات الأخيرة".

ويأتي هذا التحرك الأمني في ظل تنامي الضغط الشعبي، حيث عبّر العديد من الأهالي عن خشيتهم من "تحوّل المنطقة إلى مسرح مفتوح لعصابات منظمة، تستغل تردّي الأوضاع الاقتصادية لتوسيع نفوذها وعملياتها".

كسروان، المنطقة السياحية والسكنية بامتياز، تقف اليوم عند تقاطع أمني حساس، يفرض على الدولة التحرك السريع لضبط الأمن، لا سيما في ظل وجود عوامل تفجير داخلية، مثل البطالة، والنزوح غير المنظّم، والحدود الأمنية المفتوحة بين المناطق.

وبين التحديات اللوجستية وضغوط الواقع، تُعدّ الخطة الجارية في كسروان اختباراً جدياً للدولة اللبنانية: هل تنجح في إعادة الثقة إلى الشارع، أم تتحوّل المنطقة إلى حلقة جديدة من سلسلة الفلتان الامني؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: