رعت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي "الملتقى الوطني حول تربية الطفولة المبكرة" الذي نظّمه المركز التربوي للبحوث والإنماء في سن الفيل، بحضور وزراء ونواب وخبراء تربويين وممثلين عن الوزارات والجامعات والمنظمات الدولية.
وأكدت كرامي أن "تربية الطفولة المبكرة ليست خيارًا بل ضرورة وطنية"، داعية إلى "إطلاق نداء وطني عاجل وتوحيد الرؤية بين وزارات التربية والصحة والشؤون الاجتماعية"، معتبرة أن "تعدد الجهات من دون تنسيق يؤدي إلى تشتت وهدر".
وقالت: "نطمح لمدرسة وطنية شاملة تُقدّم خدمات متكاملة للطفل تشمل الصحة، الرعاية، والدعم التربوي والاجتماعي"، مشددة على أن التربية المبكرة "استثمار في مستقبل لبنان" يجب أن يترافق مع خطط تنفيذية واضحة وتخصيص ميزانيات ومعايير دقيقة.
بدورها، شددت رئيسة المركز التربوي هيام إسحق على أهمية السنوات الأولى في تشكيل شخصية الطفل، مؤكدة أن المركز يعمل على مناهج نوعية مبنية على أسس علمية.
أما مدير عام التربية فادي يرق، فأشار إلى أن أكثر من 700 مدرسة رسمية تقدم اليوم التعليم المبكر، داعيًا إلى "إدراج مرحلة الروضة كجزء إلزامي من السلم التعليمي".
من جهته، عرض وزير الصحة نتائج دراسة وطنية عن الطفولة المبكرة، مشيرًا إلى تحديات مثل سوء التغذية وضعف التحفيز المبكر، ومشدّدًا على أهمية الرعاية المتكاملة ضمن إطار "Nurturing Care Framework".
الملتقى شهد دعوات لإعادة رسم الأدوار بين الوزارات وتفعيل الشراكة الوطنية لضمان بيئة داعمة وآمنة لكل طفل في لبنان.