قفزة مذهلة في أداء آيفون!

An attendee holds a new iPhone Pro Max at an Apple event at Apple Park in Cupertino, California, on September 7, 2022. - Apple unveiled several new products including a new iPhone 14, iPhone 14 Plus, 14 Pro and iPhone 14 Pro Max. They also released three Apple watches and new AirPods Pros during the event. (Photo by Brittany Hosea-Small / AFP)

منذ إطلاق أول هاتف آيفون عام 2007، شهد عالم الهواتف الذكية تحوّلًا جذريًا، ويجسّد آيفون 16 اليوم هذا التقدّم الهائل، لا سيما في جانب الأداء. فقد أصبح المعالج في هذا الجيل الجديد أقوى بنحو 385 مرة مقارنةً بالمعالج الذي شغّل أول آيفون، وفقًا لتقرير نشره موقع PhoneArena.

في النسخة الأولى من الجهاز، اعتمد آيفون على معالج ARM11 من شركة "سامسونغ" بسرعة لم تتجاوز 412 ميغاهرتز. أما اليوم، فتنتج "أبل" معالجاتها الخاصة من سلسلة A، باستخدام تقنيات تصنيع متقدمة من شركة TSMC التايوانية بمعمارية 3 نانومتر، في خطوة تمهّد للانتقال إلى تقنيات 2 نانومتر في 2026، ثم 1.4 نانومتر بحلول 2028.

من تقنيات EDGE إلى الذكاء الاصطناعي

واجه آيفون الأصلي العديد من القيود؛ أبرزها ضعف الاتصال بتقنية EDGE، وعدم القدرة على استقبال المكالمات أثناء تصفح الإنترنت، إلى جانب بطارية بسعة 1400 مللي أمبير، وذاكرة عشوائية لا تتجاوز 128 ميغابايت، وكاميرا خلفية بدقة 2 ميغابكسل فقط.

أما الجيل الحالي، آيفون 16 برو ماكس، فيضم بطارية بسعة 4685 مللي أمبير، وذاكرة عشوائية 8 غيغابايت، تدعم ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة المسماة Apple Intelligence، إضافة إلى كاميرات خلفية متطورة بدقة تصل إلى 48 ميغابكسل.

تطور معالجات آيفون

بدأت أبل تصنيع معالجاتها بالتعاون مع "سامسونغ"، ثم تحوّلت إلى "TSMC" عام 2014 مع شريحة A8. لكن القفزة الحقيقية حدثت في عام 2013 مع إطلاق شريحة A7 في آيفون 5S، كأول معالج بمعمارية 64 بت في هاتف ذكي.

شريحة A9، من جهتها، أثارت جدلًا واسعًا في ظاهرة عُرفت باسم "Chipgate"، حين طالب مستخدمون بالحصول على نسخ تحتوي على شرائح TSMC، التي أثبتت كفاءة أعلى في استهلاك الطاقة مقارنةً بشرائح سامسونغ.

أداء يتضاعف سنويًا

بحسب موقع PC Watch الياباني، فإن أداء معالجات آيفون تحسّن بمتوسط 40% سنويًا منذ 2007، ما أدى إلى زيادة إجمالية تُقدّر بـ 384.9 ضعف. ومع دخول شريحة A19 / A19 Pro بتقنية 3 نانومتر، من المتوقع أن يتجاوز الأداء حاجز 500 ضعف مقارنةً بالجيل الأول.

التقدم في تصغير حجم المعالجات يعني مزيدًا من الترانزستورات في كل شريحة، وهو ما يرفع الكفاءة ويُحسن استهلاك الطاقة — عوامل أساسية تدفع آيفون إلى آفاق جديدة من الأداء والذكاء الاصطناعي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: