في الوقت الذي كانت الاتصالات تحصل على أعلى المستويات للتحضير لجلسة الثلثاء للرد على ورقة الموفد الأميركي توم براك تفاجأت الدوائر الرسمية اللبنانية بخبر استبدال براك.
ولفتت مصادر سياسية إلى أن "استبدال براك لن يؤثر على المفاوضات اللبنانية - الأميركية التي تستند إلى ورقته والرد يُدرس حالياً في وزارة الخارجية الأميركية".
وتابعت: "الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء لم يسبقها اي اتفاق اذ تكثفت الاتصالات بعد اعلان رئيس الحكومة نواف سلام عن الموعد"، مشيرة إلى أن "لا اتفاق نهائي على مخرج الجلسة والحزب يربط مشاركته بنتائج الاتصالات مع انفتاح على صيغة تؤكد حصرية السلاح".
وقالت المصادر: "حزب الله وحركة أمل اتفقا ان يكون موقفهما مشتركاً من الجلسة اما الحضور او الغياب او مقاطعة الحكومة إذا دعت الحاجة، ويُبحث عن صيغة لتجنب توتر جلسة الثلثاء منها إعلان حصرية السلاح وفق البيان الوزاري وتكليف المجلس الأعلى للدفاع بوضع آلية تنفيذية لكن الطرح لم يلق قبولاً ووصفه مصدر حكومي بـ"غير الواقعي".
أضافت: "النائب محمد رعد اتفق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على إجراء اتصالات لتطويق تداعيات جلسة الثلثاء وناقش بنودها مع رئيس الجمهورية في بعبدا وتم الاتفاق على العمل لتفادي أي انزلاق داخلي".
وأشارت إلى "لقاء مرتقب بين رئيسَي الجمهورية ومجلس النواب لبحث مسار جلسة الثلثاء وأفضل سيناريو لمقاربة ملف السلاح".
ولفتت المصادر إلى "ارتياح دولي لخطاب الرئيس عون الاخير الذي يشكل خارطة طريق وخطوة الى الامام من الدولة اللبنانية".