رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أنّه "لعلها تباشير خير أن نناقش قضايانا، إن كان على مستوى المقاومة أو غيرها، داخل مؤسسات الدولة، وليس في الشارع أو بين الأحزاب".
جاء كلام قبيسي خلال حفل تأبين أقامته حركة أمل بحضور فعاليات سياسية، بلدية، اجتماعية، قيادات حركية، ممثلين عن الشعب والمناطق، ولفيف من علماء الدين.
وقال: نحن في لبنان نحتاج إلى وحدة موقف نواجه بها كل الضغوطات والاعتداءات التي يتعرّض لها الجنوب ولبنان يوميًا. فإسرائيل تستبيح سماءنا وتستهدف شبابنا داخل بلداتهم وعلى طرقات الجنوب، وللأسف، لم نسمع أي إدانة من الدول الراعية لوقف إطلاق النار، ولا من الغرب الساعي إلى تقويض قوة لبنان عبر نزع سلاح المقاومة الذي هو دفاع عن سيادتنا وحدودنا."
وتابع: "للأسف، نفتقد إلى وحدة موقف داخلي، وإلى وحدة وطنية حقيقية نواجه من خلالها كل من يتربص ببلدنا. إننا بأمسّ الحاجة اليوم إلى موقف موحّد، يحفظ سيادتنا ويحمي حدودنا. لا نقبل أن تُستباح أجواؤنا وتُعتدى على بلداتنا، فيما تبقى قرانا المحاذية لفلسطين المحتلة مدمرة، دون إذن بإعادة إعمارها، لا شعبيًا ولا رسميًا، ولا حتى عبر اتصالات دبلوماسية."
أضاف: "سلاح المقاومة ليس موجّهًا إلى الداخل، بل هو مكرّس للدفاع عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي، العدو الذي لا يريد الخير لوطننا ويسعى إلى إنتاج شرق أوسط جديد خالٍ من المقاومة والقضية الفلسطينية. إسرائيل لا تسعى إلى استقرار أي دولة، بل تسعى إلى تمزيق الدول العربية وزرع الفتن بينها."
وقال: نقول لكل المراهنين على الغرب وأفكاره هذه الأفكار المتطرفة لا تنسجم مع من حمل المقاومة نهجًا وشهادة وإيمانًا. وندعو الجميع في الداخل اللبناني إلى ضبط النفس والنقاش الهادئ، خصوصًا عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقبلة. لا نريد تهويلاً ولا ترويعًا، بل نريد حوارًا داخل مؤسسات الدولة، حفاظًا على لبنان وأمنه واقتصاده."
وختم قبيسي: "ان ما يسعى إليه الرئيس نبيه بري هو أن يكون النقاش داخل مؤسسات الدولة، بعيدًا عن الشارع والانقسام، للوصول بلبنان إلى واقع من الاستقرار، والخير، والاطمئنان".