بعد مضيّ 11 شهراً على كارثة إنفجار المرفأ في 4 آب الماضي، وتقاعس السلطة عن إحقاق العدالة التي وعدت بها، وإظهار التحقيق خلال 5 أيام، من دون أن يتحقق شيء على أرض الواقع، لا يزال أهالي الضحايا ينتظرون كشف الفاعلين، علّ ذلك يُخفف بعض معاناتهم، ويريح الضحايا في عليائهم، إذ كلّما مرّ الوقت كلّما كبُر الجرح، وكلما تأخر التحقيق كلّما زاد الألم، هذه العبارات تختصر مأساة الأهالي اليومية، لكن ومع المستجدات التي طرأت قبل أيام على القضية، باتت العيون شاخصة الى ما سينتج عن تحقيقات المحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار، الذي فاجأ الجميع بعد الإدعاءات في حق شخصيات سياسية وأمنية من قيادات الصف الأول، ومَن كانوا دائماً ضمن الخط الأحمر، الذي يشكل سدّاً منيعاً أمام أي سؤال أو تحقيق…
اذاً الأنظار تترّقب بشدة نتائج مطرقة القاضي البيطار، فهل ستؤدي الى رفع الحصانات وإعطاء الأذونات لملاحقة المدعى عليهم؟ وسط الشكوك والهواجس من عرقلة مهمة “القاضي الفدائي” الذي سيكون مطوّقاً بحماية الشعب اللبناني، بعد أن رأى من خلاله نافذة أمل وحيدة…