يسعى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، إلى إنهاء هيمنة شركة "أبل" على المشهد التكنولوجي، عبر الاستثمار المكثف في تطوير "ذكاء اصطناعي فائق" واستقطاب أبرز المواهب، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المنافسة بين عملاقي وادي السيليكون.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الإثنين، أن زوكربيرغ أعلن عمليًا "الحرب الباردة" على "أبل"، من دون أن يسميها مباشرة، عبر رؤيته لدمج الذكاء الاصطناعي المتقدم في أجهزة "ميتا" المستقبلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زوكربيرغ لطالما سعى إلى إزاحة "أبل" من موقعها المحوري في حياة المستخدمين، سواء من خلال الهواتف الذكية أو عبر تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، إلا أن محاولاته لم تُكلَّل بالنجاح حتى الآن.
اليوم، يضاعف زوكربيرغ جهوده، عارضًا رواتب تصل إلى 100 مليون دولار لاستقطاب أفضل الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي، ضمن سباق عالمي محموم لتطوير وتسويق هذه التقنية، في وقت يُنظر فيه إلى "أبل" على أنها متأخرة نسبيًا في هذا المجال.
وفي منشور نشره الأربعاء، كتب زوكربيرغ: "الأجهزة الشخصية مثل النظارات التي ترى وتسمع وتفهم السياق من حولنا، ستصبح أجهزة الحوسبة الأساسية في المستقبل"، مؤكدًا أن "الذكاء الشخصي الفائق" هو خطته لتحقيق تجربة متكاملة تجمع بين الأجهزة والبرمجيات، على غرار ما تفعله "أبل".
وترى وول ستريت جورنال أن هذه التحركات قد تنقل المواجهة بين "ميتا" و"أبل" من التنافس الصامت إلى صدام مفتوح، خاصة إذا نجحت "ميتا" في تطوير نظارات ذكية تحظى بانتشار واسع.
زوكربيرغ ليس وحده من يرى أن الوقت قد حان لإعادة ترتيب المشهد التكنولوجي، لكن رهان "ميتا" على الذكاء الاصطناعي الفائق قد يكون نقطة التحول في هذه المعركة الكبرى.