كتب الكاتب والمحلل الجيو ـ سياسي جورج أبو صعب اليوم الإثنين عبر منصة "إكس": "ارتفاع منسوب التوتر الداخلي اللبناني بالتزامن مع ارتفاع ضغط التوتر الإيراني من الوضع الاقليمي الذي تشعر طهران بوطأته بهذا العنوان يمكن اختصار المرحلة الحالية كالتالي: اولاً ايران قلقة من اتفاق أذربيجاني ارمني أميركي بقيام واشنطن بمشاريع استثمارية شمالا على حدود ايران".
أضاف: "ايران متوترة من شعورها ببدء فقدانها للورقة اللبنانية الوحيدة المتبقية لها في الاقليم بعد فقدان ورقة غزة وورقة سوريا وورقة الحشد الشعبي العراقي والحوثي اخيراً الى حد كبير فالمواقف الإيرانية الرسمية الأخيرة الهجومية ضد الدولة اللبنانية وتشديد الخطاب الرسمي الإيراني بحق الشعب اللبناني في الدفاع عن نفسه (وليس حق الدولة اللبنانية) مؤشرات تشي بتوجه الأمور باتجاه انكشاف أقنعة الديبلوماسية الإيرانية التي تعكس عدم اعتراف بدولة لبنانية من جهة وبتحول الصراع الداخلي في لبنان إلى صراع اقليمي دولي بين طهران وواشنطن حيث يعمل الحزب في لبنان على مقايضة تدخل اميركي بتدخل ايراني في الشأن اللبناني كما يعتبر عن خطأ وتحريف للأمور".
وقال: "توصلا إلى محاولة فرض معادلة قبول بتدخل إيراني مقابل قبول بتدخل أميركي تلك المحاولة الممجوجة التي لن تودي إلى أية نتيجة سوى المزيد من الفوضى السياسية والمزيد من عرقلة مسيرة الحل اللبناني التي بدأت انطلاقتها منذ مقررات مجلس الوزراء الأخيرة في جلستي ٥ و٧ اب".
وأشار إلى أن "الرياض تتسلح باحدث تكنولوجيات سلاح الجو وأسلحة البر والبحر وحصلت على مقاتلات حديثة وأسلحة نوعية باستثناء الاف ٣٥ وهذا التسلح يوتر الايرانيين ايضا خاصة في ظل التوافق السعودي التركي الذي يساهم في تعزيز الترسانة السعودية".
ولفت إلى ان "كل تلك التطورات الجيو سياسية توتر نظام الملالي في طهران يزاد عليها القمة السعودية الأردنية الأخيرة منذ ساعات في نيوم السعودية بين الملك عبدالله الثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان هذه القمة تأتي عشية التحضير في عمان لانعقاد مؤتمر للمكونات السورية للبحث في الوضع السوري والمتوقع حضور أميركي اقليمي سوري رسمي برعاية عمان هذا المؤتمر والدكتور ايمن الصفدي وزير خارجية الأردن الدرزي مرشح ان يلعب دورا هاما جدا في البت بالخلاف بين دروز سوريا وحكومة دمشق. وسط كل هذا تحاول طهران مع الأوروبيين تلمس طريق يوصلها إلى معاودة المفاوضات مع واشنطن من دون جدوى".
ارتفاع منسوب التوتر الداخلي اللبناني بالتزامن مع ارتفاع ضغط التوتر الإيراني من الوضع الاقليمي الذي تشعر طهران بوطأته .
— Georges Abou saab (@GeorgesAbousaa4) August 11, 2025
بهذا العنوان يمكن اختصار المرحلة الحالية كالاتي :
اولا : ايران قلقة من اتفاق أذربيجاني ارمني أميركي بقيام واشنطن بمشاريع استثمارية شمالا على حدود ايران ١