قال الباحث في الشأن الفلسطيني من رام الله، محمد القيق، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" ليست جديدة، بل هي "تطبيق عملي لخطة توسعية أعلن عنها منذ البداية، مشيراً إلى أن فلسطين ولبنان وسوريا تمثل المرحلة الأولى من هذا المشروع."
وأوضح القيق، في حديث إذاعي، أن الموقف العربي يقتصر على الإدانة، رغم أن "التطورات العسكرية والسياسية والميدانية تصب في مصلحة إسرائيل"، متسائلاً عن سبب عجز العرب عن وقف الإبادة في غزة، ومؤكداً أن هناك خطوات كان يجب اتخاذها منذ البداية.
وأضاف: "ما يُسمى بالمفاوضات ليس سوى غطاء لتمرير ثلاثة مسارات، أبرزها تثبيت الدور الأميركي كمرجعية وحيدة تمنع أي تدخل دولي خارج سقفها"، معتبراً أن اللقاءات في القاهرة والدوحة "مجرد تجديد لمسار تفاوضي بلا نتائج حقيقية".
وتابع القيق مشيراً إلى أن غزة، رغم تصريحات نتنياهو عن "احتلالها"، هي عملياً "تحت وجود الجيش الإسرائيلي الذي يعجز عن إدارتها"، مشدداً على أن حديث نتنياهو عن "انتهاء الحرب" يعني بقاء قواته في القطاع.
ورجّح أن يشهد لبنان وسوريا تصعيداً عسكرياً مفاجئاً في الفترة المقبلة، متهماً نتنياهو بالتخطيط لاستخدام "المرتزقة" وورقة الأقليات، ومحذراً من أن أي قوة عربية تتشكل في هذا الإطار قد تُستغل لإضعاف السيادة في لبنان وسوريا وفلسطين، التي يعتبرها نتنياهو، وفق القيق، العمق الاستراتيجي لإسرائيل.