تستعد القوات الأميركية والكندية لتنفيذ عملية أمنية جوية مشددة في ألاسكا لحماية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم أن هذه القوات نفسها كانت قبل أسابيع فقط تواجه طائرات عسكرية روسية قرب المجال الجوي الأميركي.
سيدخل بوتين ما يُعرف بـ"حلقة فولاذية جوية" تُشرف عليها القوات الأميركية والكندية ضمن قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية.
وقال سكوت كلانسي، اللواء المتقاعد في سلاح الجو الكندي الملكي ونائب قائد قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية السابق في منطقة ألاسكا، لصحيفة ديلي ميل: "الأمر يحمل بالفعل قدرًا من المفارقة."
وتزايد الضغط الذي تواجهه قوات الدفاع الجوي لأميركا الشمالية من الطائرات الروسية، وأيضا الصينية في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه المظلة الأمنية ستُستخدم هذه المرة لحماية بوتين.
وأضاف كلانسي: "القوات هي نفسها، نفس طائرات التزود بالوقود والمقاتلات، ونفس طاقم القيادة والتحكم. لذا، نعم، هناك مفارقة حقيقية في الأمر".
وتابع: "الحماية المقدّمة للمجال الجوي لأميركا الشمالية قائمة دائمًا، بغض النظر عن هوية الزائر. سيكون الوضع مشابهًا حتى لو زار كيم جونغ أون الأمم المتحدة في نيويورك".
ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت طائرات روسية سترافق طائرته لبعض أجزاء الرحلة، أو ما إذا كانت الطائرات الأميركية ستتولى ذلك، لكن كلانسي يرى أن هذا مستبعد جدا.
وقال: "لن يُمنح الطيران الروسي أي إذن بدخول المجال الجوي الأميركي أو الكندي، وإذا حاولوا الدخول دون إذن، فستعترضهم طائراتنا وتُجبرهم على المغادرة".