أقامت ليز موريل، المدعية العامة لولاية لويزيانا الأميركية، دعوى قضائية ضد منصة الألعاب الشهيرة "روبلوكس"، متهمة إياها بتسهيل الاستغلال الجنسي للأطفال وافتقارها إلى تدابير أمان كافية.
وتزعم الدعوى، المقامة في محكمة ولاية لويزيانا، أن "روبلوكس" فشلت في تطبيق إجراءات فعّالة لحماية المستخدمين الأطفال من المتحرشين البالغين.
وقالت المدعية العامة موريل في بيان صحفي: "نظرًا لافتقار روبلوكس لبروتوكولات السلامة، فإنها تُعرّض سلامة أطفال لويزيانا للخطر". وأضافت: "تعجّ المنصة بالمحتوى الضار والمتحرشين بالأطفال لأنها تُعطي الأولوية لنمو المستخدمين والإيرادات على سلامة الأطفال".
وقد واجهت الشركة دعاوى قضائية سابقة وردود فعل عنيفة لعدم بذلها جهودًا كافية لحماية الأطفال. ففي الشهر الماضي، رُفعت دعوى في ولاية أيوا بعد أن زُعم أن فتاة تبلغ 13 عامًا تعرّفت على متحرش بالغ على المنصة، ثم اختُطفت وهُرّبت عبر عدة ولايات وتعرضت للاغتصاب.
وفي لويزيانا، قال جيسون أرد، قائد شرطة مقاطعة ليفينغستون، إن مكتبه تلقّى العديد من القضايا المتعلقة بـ"روبلوكس"، منها حالة زُعم فيها أن رجلًا استخدم تقنية تعديل الصوت ليتظاهر بأنه فتاة على المنصة، مشيرًا إلى أنه لم تُجرَ أي اعتقالات حتى الآن.
وأعربت المدعية العامة موريل عن اعتقادها بوجوب إغلاق المنصة.
من جهتها، نفت "روبلوكس" هذه الادعاءات، وقالت في بيان: "الادعاء بأن روبلوكس تعرض مستخدمينا عمدًا لخطر الاستغلال عارٍ عن الصحة بشكل قاطع". أضافت: "بينما لا يوجد نظام مثالي، روبلوكس تطبق إجراءات سلامة صارمة، مثل القيود على مشاركة المعلومات الشخصية والروابط والصور بين المستخدمين، لحماية مجتمعنا".
وتابعت الشركة: "للأسف، سيحاول بعض الأفراد التحايل على أنظمتنا لتوجيه المستخدمين خارج المنصة، حيث قد تختلف معايير السلامة. نحن نعمل باستمرار على منع هذه المحاولات وتعزيز أساليب الإشراف لضمان بيئة آمنة وممتعة لجميع المستخدمين".