علم موقع “LebTalks” أن أحد الموفدين الدوليين الذي زار بيروت مؤخراً وإلتقى بالرؤساء وبعض المرجعيات السياسية والحزبية كان واضحاً وصريحاً عندما أثار موضوع الإنتخابات النيابية، مشدداً على حصول هذا الإستحقاق في موعده، قائلاً إن بلاده بالتنسيق مع الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ومنظمات عالمية وإنسانية سيشرفون على الإنتخابات كونهم يعوّلون عليها من أجل إنتاج سلطة جديدة، بحيث أن الناس تطالب بالتغيير بعد إفلاس لبنان ووصوله إلى حالة الفقر وترهل مؤسساته.
وكشفت المعلومات أيضاً بأن الموفد حذّر من مغبّة التهرّب من هذه الإنتخابات لأن أجواء بلاده، تؤكد بأن بعض القوى السياسية والحزبية على الساحة اللبنانية تسعى لعدم إجراء الاستحقاق المذكور، باعتبارها على معرفة مسبقة بأنها ستخسر مقاعد كثيرة، وبناءً عليه فإن المسؤول الدولي حسَم هذا الخيار أي إجراء الإنتخابات النيابية، ولاحقاً الإستحقاق الرئاسي والبلدي في مواعيدهما الدستورية، وثمة متابعة لصيقة ستتواصل في المرحلة المقبلة.
من هنا يبقى أن بعض المرجعيات السياسية وعدداً من الأحزاب أضحوا في صورة صعوبة تنصّلهم أو تطييرهم للإنتخابات المقبلة أمام هذا الإصرار المتمادي من المجتمع الدولي الذي يراه الفرصة المؤآتية لتقليص نفوذ الطبقة السياسية الحاكمة منذ سنوات من دون حسيب أو رقيب، ولذا فإن بعضهم بدأ يدخل في الأجواء إستعداداً لإعلان الإستنفار في صفوف محازبيهم وأنصارهم وجمهورهم في وقت ليس ببعيد.
