أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس، أنّ الموفد الأميركي توم برّاك سيسمع من رئيس مجلس النواب نبيه بري الموقف نفسه الذي سمعه قبل أسابيع، وهو ضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.
أضاف: "إسرائيل ستبقى العدو لوطننا، وهي التي ارتكبت أمس وترتكب اليوم أبشع المجازر بحق الإنسان والإنسانية في لبنان وفلسطين وأقطار عربية أخرى".
كما رأى خريس أنّ البعض في الداخل والخارج لم يقرأ المرحلة جيداً، مشيراً إلى أنّ إسرائيل "تتحدث عن أحلام ومشاريع لا تُحصر ببقعة جغرافية محدودة، لأن أطماعها بلا حدود".
واعتبر أنّ هذه المرحلة من أخطر المراحل التي تمر بها الأمة، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل بالنسبة للبعض لم تعد عدواً، وأن التهديدات المستمرة لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد".
في السياق، شدّد النائب على أنّ تل ابيب "ستبقى شراً مطلقاً"، مشيراً إلى أن التعامل معها "حرام كما علّم الإمام القائد السيد موسى الصدر"، مضيفًا: "مهما اشتدت العواصف لن نتخلى عن خطنا ومبادئنا ووطنيتنا".
ولفت خريس إلى أنّ هذه المرحلة تذكّر بما جرى عام 1982، "حين بدأ البعض يمد يده للعدو، لكن بصمود اللبنانيين وتضحياتهم ودماء الشهداء تمكّنوا من طرده من أرضهم من دون أن يستعينون بأحد".
وسأل خريس: "لماذا كل هذا الضغط على لبنان، فيما لا يمارس أي ضغط على إسرائيل التي تحتل أجزاء من أرضنا وتعتدي وتقتل، بينما لبنان ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار؟"
كما شدد على أنّ "العدو" حتى اليوم لم يلتزم بهذا الاتفاق، مجدداً خريس الدعوة للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وختم: "لن نيأس، سنبقى صامدين في أرضنا، وسيبقى لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه".