نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الصحافي جان لوي مانغي، معتبراً أن "وداعه كان غنياً بالدلالات، إذ إن جميع الذين احتشدوا حول جثمانه كانوا يعرفونه تمام المعرفة، ويعرفون كيف كانت حياته حافلة بالعطاء في مختلف المراحل".
وقال: "لن أتوقف عند محطات حياته كافة، بل عند تجربته الإعلامية تحديداً. فقد كان مذيعاً ومعدّاً لنشرات الأخبار وعدد من البرامج بالفرنسية في إذاعة صوت لبنان زمن البدايات. زاملته في تلك الأيام الصعبة، وكان إيمانه العميق مصدر تفاؤله الدائم بقيامة لبنان على غرار السيد المسيح، قبل أن يترك كل شيء ويتبعه".
أضاف القصيفي: "جان لوي مانغي تصدّر قائمة المبدعين من دون أن يقدّم 'بضاعته' بالضجيج والاستعراض، إذ كان كالبنفسجة الحيية تنشر عطرها وهي خبيئة الظل. رأى في لبنان وجه وطنه الأم فرنسا، فأحبه حباً يفوق الوصف، فعاش فيه وأبدع تحت سمائه، وتلمّس القداسة في أرضه، وكان وفياً لوطنه بالاختيار، ولمنابته وجذوره".
وختم: "نم قرير العين أيها البار في الأرض التي اخترتها مثوى أخيراً، ورحمك الله يا من سعدت بالتعاون معه سنوات لا تُنسى في أحلك أزمنة الحرب وأظلمها".